سجلت الصين، الأحد 12 أبريل/نيسان 2020، ارتفاعاً قياسياً جديداً بعدد الإصابات بفيروس كورونا القاتل، وهي الأعلى منذ نحو ستة أسابيع، نتيجة الزيادة في عدد المسافرين المصابين القادمين من الخارج، وذلك في تأكيد للتحديات التي تواجهها بكين في منع حدوث موجة ثانية من الفيروس، في حين سجلت البلاد إصابتين بفيروس حمى الخنازير الإفريقية.
الإصابات لا تتوقف: السلطات الصينية أعلنت، الأحد، عن تسجيل 108 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وذلك بزيادة عن 99 حالة قبل يوم، فيما يمثل أعلى عدد من الإصابات منذ الإعلان عن 143 حالة إصابة في الخامس من مارس/آذار 2020، وفقاً لوكالة رويترز.
تبلغ الآن حالات الإصابة المؤكدة في بر الصين الرئيسي 82160 حالة، في حين ارتفع عدد حالات الوفاة حالتين ليصل إلى 3341 حالة، إلا أن دولاً تعتقد أن الصين تخفي الأرقام الحقيقية لأعداد ضحاياها من كورونا.
من جانبه، أعلن إقليم هيلونغجيانغ، المجاور لروسيا بشمال شرق الصين، عن تسجيله 56 حالة إصابة جديدة، منها 49 حالة من روسيا.
كذلك قالت المدن الصينية القريبة من الحدود مع روسيا، يوم الأحد، إنها ستشدد القيود على الحدود وإجراءات العزل الصحي للقادمين من الخارج، حيث بات أكثرَ ما يُقلق بكين في الأسابيع الأخيرة ما تسمى بالحالات الواردة من الخارج، والمرضى المصابون بالفيروس الذين يمكنهم نقله لآخرين لكن لا تظهر عليهم أي أعراض.
ويُمثل ظهور عشرات الإصابات الجديدة في الصين تحدياً للسلطات، التي تُصدِّر نفسها أمام العالم بأنها نجحت في كبح انتشار الفيروس، لا سيما أنها اتخذت عدة قرارات لتعزيز وجهة النظر هذه، تمثلت في تخفيف قيود التنقل، وإعادة فتح أسواق، والسماح بالسفر عبر الطائرات والقطارات.
حمى الخنازير: في سياق متصل، قالت وزارة الزراعة والشؤون الريفية في بيان، ليل الأحد، إن الصين أكدت وجود حالتي إصابة بحمى الخنازير الإفريقية في إقليمي قانسو وشنشي، وقالت وكالة رويترز إنه تم اكتشاف حالة قانسو في شاحنتين كانتا تنقلان 320 خنزيراً إلى مقاطعة منقين مع نفوق ثلاثة خنازير.
حدث تفشي شنشي في مزرعة صغيرة اشترت خنازير من إقليم آخر، ونفق 39 خنزيراً في هذا التفشي.
فيروسات حمى الخنازير الإفريقية هي عائلة من الفيروسات التي تصيب بالدرجة الأولى الخنازير، وتوجد عدة أنواع، البعض منها قادر على اٍصابة الاٍنسان.
تقول منظمة الأغذية العالمية إن فيروس حمى الخنازير الإفريقية يتميز بقدرته العالية على التحمل والصمود لفترات طويلة في الطقس شديد البرودة وشديد الحرارة على حد سواء، وحتى في منتجات لحم الخنزير المجففة أو المعالجة.
تشير المنظمة إلى أن تشابه سلالة الفيروس التي اكتشفت في الصين مع السلالة التي أصابت الخنازير في شرق روسيا عام 2017، وفي إطار التحقيقات القائمة حالياً، لم يكتشف المركز الصيني للصحة الحيوانية وعلم الأوبئة دليلاً قاطعاً على مصدر هذا الانتشار الأخير للمرض وارتباطاته.
تضيف المنظمة أنه لا يوجد لقاح فعال لحماية الخنازير من المرض، وعلى الرغم من أن هذا المرض لا يشكل تهديداً مباشراً على صحة الإنسان، فإن عواقب انتشاره يمكن أن تكون مدمرة وفتاكة وتؤدي إلى نفوق الحيوانات المصابة بنسبة 100٪.