توصلت الدول المنتجة للنفط ليلة الأحد 12 أبريل/نيسان 2020، لاتفاق تاريخي بخفض الإنتاج بشكل قياسي، بواقع 9.7 مليون برميل يومياً، بموافقة المكسيك التي سبق أن عطلت اتفاقاً سابقاً بين السعودية وروسيا، لوضع حد للتدهور الكبير في سوق النفط العالمي بسبب حرب الأسعار .
وزير النفط الكويتي خالد الفاضل أكد عبر حسابه الرسمي في "تويتر" التوصل لاتفاق عقب اجتماع افتراضي جديد لدول منظمة "أوبك بلس"اليوم الأحد.
كما وضح الوزير أنه "بفضل المحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن عن اتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء "أوبك+" ابتداء من الأول من مايو/أيار 2020″.
وحول موقف المكسيك التي سبق وأن عطلت اتفاقاً سابقاً، أكدت مصادر لوكالة رويترز أن المكسيك نالت ما تريد بخفض إنتاجها لـ 100 ألف برميل وليس 400 ألف كما نصت عليه النسخة السابقة من الصفقة.
من جانبه، صرح وزير الطاقة المكسيكي روسيو نالي عقب الاجتماع مؤكداً أن منتجي النفط اتفقوا بالإجماع على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يومياً، مضيفاً: أشكر أعضاء أوبك على دعمهم للتوصل للاتفاق".
اتفاق كان معلقاً: منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أعلنت الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، أن اتفاقاً بين البلدان المصدرة للخام وعلى رأسها السعودية وروسيا، بات في متناول اليد، لخفض كبير في إنتاج الخام من أجل الحد من تراجع الأسعار، إلا أن هذا الاتفاق، كانت تنتظره عقبة وذلك عندما أعلنت المكسيك رفضها المقترحات، ما جعل الاتفاق معلقاً.
بيان أوبك الذي صدر بعد إحدى عشرة ساعة من المناقشات عبر الدائرة المغلقة، أوضح أن تفاهماً مسبقاً قد تم على خفض الإنتاج العالمي في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2020، بمقدار عشرة ملايين برميل يومياً.
أما الفترة الممتدة بين يوليو/تموز إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020، فإن الاتفاق الذي ينص على أن يتراجع الخفض إلى ثمانية ملايين برميل يومياً.
وكانت السعودية قد أكدت أن تطبيق الاتفاق التاريخي يتوقف على انضمام المكسيك للتخفيضات، بحسب ما صرح به وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
انهيار في الأسعار .. تزامناً مع المحادثات والاتفاق الأخير، سجّلت أسعار الخام في الأسواق الآسيوية الجمعة تراجعات حادّة، حيث انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9.3% إلى 22.76 دولار للبرميل، في حين انخفض سعر مزيج برنت بنسبة 4.1% إلى 31.48 دولار للبرميل.
وانهارت أسعار الذهب الأسود إلى مستويات هي الأدنى منذ عقدين بسبب تراجع الطلب الناجم عن توقف النشاط الاقتصادي من جراء وباء كورونا، وحرب الأسعار التي اندلعت بين روسيا والسعودية للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة في السوق إثر انهيار محادثات مماثلة لخفض الإنتاج في مارس/آذار 2020.