قالت العالمة البريطانية، سارة غيلبرت، التي تقود واحداً من أكثر جهود العالم تطوراً لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد، إنه قد يكون هناك لقاح لعلاج الفيروس جاهز مع حلول شهر سبتمبر/أيلول 2020.
تفاؤل كبير: غيلبرت، وهي أستاذة علم اللقاح في جامعة أوكسفورد، قالت لصحيفة The Times البريطانية، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، إنها "واثقة بنسبة 80%" في أن اللقاح الذي يطوره فريقها سينجح، إذ من المقرر بدء التجارب على البشر خلال الأسبوعين المقبلين.
من جانبها، أشارت الحكومة البريطانية إلى أنها ستكون راغبة في تمويل تصنيع ملايين الجرعات مقدماً إذا كانت النتائج واعدة، وهذا سيسمح بإتاحة اللقاح فوراً للعامة إذا ثبُتتت فاعليته.
كذلك أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه في ظل محاولة الوزراء إيجاد استراتيجية لإنهاء الإغلاق، تعتمد الآمال طويلة المدى في العودة إلى الحياة الطبيعية على وجود لقاح.
حتى إذا تقرر تخفيف بعض الإجراءات المعنية بوقف انتشار الفيروس في الأسابيع القادمة، يتوقع المسؤولون أنه بدون وجود لقاح ستبقى بعض عناصر التباعد المجتمعي لفترة طويلة مثل حماية الفئة الأكثر عرضة للإصابة، والعمل من المنزل.
عمل شاق لإيجاد اللقاح: يُعد فريق العالمة سارة ضمن عشرات الفرق في أنحاء العالم التي تحاول إيجاد لقاح، وهو الفريق الأكثر تقدماً في بريطانيا، وتعمل سارة طيلة أيام الأسبوع لتقطع أشواطاً في مراحل التطور.
تقول سارة: "أعتقد أن هناك فرصة كبيرة في نجاحه بناء على أشياء أخرى فعلناها بهذا النوع من اللقاح"، مضيفة: "هذا ليس مجرد حدس داخلي وكلما يمر أسبوع جديد تتوافر لدينا المزيد من البيانات لندرسها بعمق… سأقول 80% هذا رأيي الشخصي".
أما عملياً، فمن المقرر بدء تجارب السلامة قريباً، مع وجود دراسات إضافية في أنحاء العالم لمعرفة إذا كان اللقاح يقلل فرص الإصابة بفيروس كورونا أم لا.
تشير سارة إلى أن الحجر يُصعّب اختبار اللقاح باعتبار أن الفيروس لا ينتشر، لكن إذا كانت إحدى الدول موضع الاختبار "تظهر معدلاً مرتفعاً من انتقال الفيروس فسوف نحصل على نتائج الكفاءة بسرعة كبيرة، وهذه هي استراتيجيتنا لاختصار الوقت".
ولدى سؤالها إذا كان أكثر السيناريوهات تفاؤلاً هو وجود لقاح فعال في سبتمبر/أيلول قالت: "نعم ينبغي أن نسعى لتحقيق ذلك"، وأضافت أن النجاح قبل حلول الخريف سيكون "ممكناً فقط في حالة سار كل شيء على نحو مثالي".
إلا أنه رغم هذا التفاؤل، تؤكد سارة أنه "لا يمكن أن يعد أحدهم بأنه سينجح"، وقالت إن تصنيع ملايين الجرعات قد يستغرق شهوراً، وإنها كانت تتحدث مع الحكومة حول البدء في التصنيع قبل ظهور النتائج النهائية.
تشجيع من المسؤولين: يُبدي المسؤولون في بريطانيا تعاوناً كبيراً في حال نجح اللقاح، حيث تحدثت الصحيفة البريطانية عن أن الوزراء يعتقدون أنه إذا كان اللقاح يبدو قابلاً للتطبيق، فإنه يستحق إنفاق عشرات الملايين من الدولارات حتى يكون جاهزاً، نظراً للتكلفة الاقتصادية للحظر.
كذلك أبدى بيل غيتس، رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، استعداده لدفع مليارات الدولارات على تصنيع اللقاحات، حتى إذا فشل معظمها.