عم الهدوء شوارع 31 ولاية تركية بعد إعلان حظر التجول فيها نهاية الأسبوع الحالي، السبت والأحد 11 و12 أبريل/نيسان 2020، من أجل احتواء وباء كورونا. وبدت الساحات العامة والطرق التي كانت تنبض بالحياة، خالية من المارة إلا من أشخاص يشملهم الاستثناء من قرار الحظر، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
إذ نادراً ما تكون مدينة إسطنبول التركية التي يبلغ عدد قاطنيها 16 مليون نسمة ساكنة، لكن سكانها أجبروا هذا السبت على البقاء في منازلهم في اليوم الأول من العزل المفروض بهدف احتواء وباء كوفيد-19.
المعالم الشهيرة لإسطنبول كما لم ترها من قبل: حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، خلت ساحة تقسيم وجادة استقلال، أشهر معالم المدينة التي تكتظ عادة بالناس، تماماً من المارة.
في حي أمينونو في قلب الوسط التاريخي لإسطنبول، كان شرطيون يجرون دوريات للتأكد من التزام السكان بالتدابير. وخيّم الهدوء أيضاً فوق مضيق البوسفور الذي يكتظ عادةً بعبّارات تتنقل بين ضفتي المدينة.
لم يخرق هذا الصمت غير المألوف سوى دراجات عمال التوصيل النارية. وتنقل عاملون في البلدية من باب إلى آخر لتوزيع الخبز.
لكن هناك استثناءات: رغم إعلان حظر التجول، فإن وسائل النقل العامة لاتزال تعمل في المدن المشمولة بالقرار، وبينها إسطنبول، من أجل خدمة الحالات المستثناة من الحظر، كالعاملين في مؤسسات حيوية، وأصحاب مهن محددة.
بينما رصدت عدسة الأناضول الهدوء في الولايات المشمولة بالقرار، مثل غازي عنتاب وشانلي أورفة وقهرمان مرعش، وملاطية و "وان" (جنوب وشرق البلاد) إضافة إلى إسطنبول (شمال غرب). وتقوم فرق الشرطة بدوريات في المدن التي أعلن فيها الحظر لضبط المخالفين.
لا تمديد لحظر التجول: أكد وزير الداخلية سليمان صويلو أن الحظر ينتهي منتصف ليل الأحد/ الإثنين، ولا تمديد له.
يشمل حظر التجول كلاً من إسطنبول وأنقرة وأضنة وأنطاليا وآيدن وباليكسير وبورصة وصامسون ودنيزلي ودياربكر وأرضروم وأسكيشهير وغازي عنتاب وهطاي وإزمير وقهرمان مرعش وقيصري وقوجه إيلي وقونية وملاطيا ومانيسا وماردين ومرسين وموغلا وأوردو وصقاريا وشانلي أورفة وتكيرداغ وطرابزون وزنغولداق ووان.
الجمعة، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة، تسجيل 98 وفاة بكورونا، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع الحصيلة إلى 1006. وأضاف في تصريح صحفي، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 47 ألفاً و29، إثر تسجيل 4 آلاف و747 حالة جديدة.