وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، مرسوماً يمهد الطريق لتطبيق حظر تأشيرات الدخول لبلاده على البلدان التي ترفض استقبال الأشخاص الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، بالتزامن مع اجتياح وباء كورونا للعالم.
تهديد أمريكي: في بيان صدر عن البيت الأبيض، قال إن الرئيس ترامب أعلن في خطاب أرسله لوزارة الخارجية، ورئاسة الأمن الداخلي، إنه وقع مرسوماً جديداً بخصوص تفشي فيروس كورونا.
أشار ترامب في خطابه إلى أن الفيروس بات خطراً يهدد العالم أجمع، مضيفاً: "لذلك فإن الدول التي ترفض أو تتأخر في استقبال مواطنيها أو الأشخاص الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، هي بهذا التصرف تتسبب في خطر صحي غير مقبول بالنسبة للشعب الأمريكي".
أضاف الرئيس الأمريكي أن "الولايات المتحدة قد تطبق قراراً بترحيل مواطني تلك الدول الأجنبية"، وإذا ما ثبُت لرئاسة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة أن "دولة ما رفضت استقبال مواطنيها المرحلين، فإن وزارة الخارجية يمكنها فرض حظر تأشيرات الدخول على تلك الدولة".
من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول أن المرسوم الموقع من ترامب لم يتضمن أسماء أي دول بعينها.
ترحيل وسط انتشار كورونا: في وقت سابق، الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، قال مسؤولون إن الولايات المتحدة رحّلت أكثر من 6300 مهاجر غير مسجلين على حدودها مع المكسيك، في إطار قرار طوارئ للصحة العامة لكبح انتشار فيروس كورونا.
يسمح القرار الذي صدر في 21 مارس /آذار 2020 للسلطات بتجاوز قوانين الهجرة والتعجيل بإجراءات الترحيل، إلا أن منتقدين قالوا إن القرار يعد امتداداً لسياسات الهجرة الصارمة التي تتبعها إدارة ترامب.
في هذه الأثناء، أدت القيود الصارمة على السفر إلى انخفاض عدد حالات عبور المهاجرين بصورة غير شرعية.
عزز ذلك مرسوم طوارئ الصحة العامة الذي أصدره مركز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) والذي أقر بمنع دخول الأجانب ممن ينظر إليهم باعتبارهم "خطراً" قد يؤدي إلى انتشار المرض المعدي.
كورونا في أمريكا: كانت أمريكا قد سجلت، الجمعة 10 أبريل/نيسان، أكبر معدل وفاة بالعالم بفيروس كورونا خلال يوم واحد فقط، في حين تجاوز عدد الإصابات بالفيروس 500 ألف شخص.
جامعة جونز هوبكنز في أمريكا أفادت بأنه خلال يوم الجمعة 10 أبريل/نيسان قتل الفيروس 2056 شخصاً، موجهاً بذلك ضربة للآمال التي أحياها الانخفاض النسبي بحصيلة وفيات يوم الخميس 9 أبريل/نيسان 2020.