باتوا قادرين على أخذ قسط من الراحة! أطباء: تجاوزنا مرحلة ذروة كورونا في فرنسا

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/11 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/11 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
كورونا بفرنسا/ Istock

سجل عدد مَن يتلقون العلاج في غرف الرعاية المركزة من مرضى فيروس كورونا بفرنسا، اليوم السبت 11 أبريل 2020، انخفاضاً ملحوظاً هو الأول منذ أن بدأ الحظر العام الذي فرضته السلطات الفرنسية منتصف مارس 2020 . 

رئيس فريق الحالات العاجلة في خدمة الإسعاف بمدينة مولوز الفرنسية، مارك نويزيت، أكد لوكالة رويترز ملاحظته "حدوث تغيّر"، مشيراً إلى "أن عدد الحالات المرتبطة بكورونا والتي يُستدعى فريقه للتعامل معها تراجع"، متابعاً: "هذا يسمح للعاملين بأخذ قسط من الراحة والتقاط الأنفاس".

وبدأ عدد الأشخاص الذين يُعالجون من فيروس كورونا في وحدات العناية المركزة بمنطقة "جراند إيست" يتراجع، وسجل هذا العدد 937 شخصاً حتى الخميس، أي أقل بواقع 13 شخصاً عن الأربعاء. وكان هذا سادس يوم على التوالي تتراجع فيه هذه الأعداد.

قبل يوم واحد، أشارت وزارة الصحة الفرنسية، الجمعة، إلى أن عدد الحالات الموجودة في الرعاية المركزة  في عموم فرنسا بلغ 7004 بتراجع 62 حالة، أي بنسبة 1% عن الخميس.

إلا أن الوزارة أكدت أن حالات الوفاة بفيروس كورونا بلغت 13197 حالةً اليوم السبت، وهو ما يشكّل قفزةً بنحو 8% عن أمس الجمعة،

من جانبه، علق مدير وزارة الصحة الفرنسية، جيروم سولومون، على هذه البيانات في بيان صحفي يومي عبر دائرة تلفزيونية: "نحن في طريقنا إلى الاستقرار على ما يبدو، وإن كان ذلك عند مستوى مرتفع". 

تفاؤل حذر: مسؤولون في مجال الصحة العامة بمنطقة "جراند إيست" الواقعة قرب حدود فرنسا مع ألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ أكدوا أنه من السابق لأوانه إعلان انتهاء الأزمة، لكنهم يعتقدون أنهم تجاوزوا "ذروة الوباء".

كما أكد كبير الأطباء في خدمة الإطفاء والإنقاذ في منطقة راين السفلى، لوران تريتش، التي تمثل جزءاً من جراند إيست: "بإمكاننا القول إننا تجاوزنا الذروة".

تلك المنطقة شهدت انتشاراً هائلاً لفيروس كورونا، قبل أي منطقة أخرى في فرنسا، لأسباب من بينها تجمّع للصلاة على مدى خمسة أيام في كنيسة إنجيلية في مولوز، حسب ما أفادت رويترز. 

وعلى مدى أسابيع، ظل عدد الحالات الحرجة الجديدة في منطقة "جراند إيست" يرتفع بوتيرة تفوق عدد الأسرَّة المتاحة في المستشفيات. وجرى إجلاء مئات المرضى بالقطارات والطائرات والمروحيات للعلاج في أنحاء أخرى داخل فرنسا أو في دول أوروبية أخرى.

ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في فرنسا إلى ما يزيد على 86000 وسجلت أكثر من 12210 حالة وفاة، وهو رابع أعلى عدد للوفيات في العالم بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.

تراجع في الإصابات بألمانيا: أشار معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية إلى تسجيل  4113 حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا السبت، وهو أدنى من عدد الحالات التي أعلن عنها الجمعة وبلغت 5323 حالة. 

ويبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 117658 حالة، في المرتبة الخامسة بعد أمريكا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا. 

حصيلة كورونا حول العالم: أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.

فقد بلغت الحصيلة الكلية لمصابي الفيروس مليوناً و699 ألفاً و630 حالة حتى صباح السبت، مع وفاة أكثر من 102 ألف شخص منهم. 

في حين تجاوزت حصيلة المتعافين من الفيروس عتبة 376 ألفاً، وذلك وفق منصة Worldometers للإحصائيات العالمية.

تحميل المزيد