كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، أن أحد رجال الأعمال من أثرياء مدينة نيويورك، بؤرة وباء كورونا في الولايات المتحدة، دفع حوالي مليوني دولار لاستئجار مخبأ لنفسه من الفيروس، وهو واحد من أثرياء المدينة الذين أخذوا يفرون منها خلال الأسابيع الأخيرة، على أمل النجاة من الوباء في منازلهم الثانية.
مليون دولار للفرار من كورونا: قال المطوّر العقاري جو فاريل لصحيفة New York Post إنه أجَّر منذ فترة قصراً مترامي الأطراف في حي لونغ آيلاند في هامبتونز، وهو ملاذ صيفي شهير ومكلف يقع على مسافة ساعتين شرق مدينة نيوريورك، إلى "رجل أعمال بارز في قطاع المنسوجات" كان يفر من الوباء.
إن كان مرور الأيام قد كشف عن أن المبلغ الذي يقارب مليوني دولار قد أُنفق في استثمار سيئ، بعد أن باتت لونغ آيلاند الآن إحدى أكثر المناطق المتضررة بالفيروس في ولاية نيويورك، إلا أن رجل الأعمال الذي لا نعرف اسمه يظل لديه على الأقل مساحة شاسعة يُمكنه تمضية الوقت بالتجول فيها.
قال فاريل للصحيفة إنه أجَّر المنزل، الواقع تحديداً في بلدة بريدجهامبتون، حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، بعد أن تهافت عليه "أحد أقطاب صناعة النسيج وعائلته الذين كانوا عالقين في مانهاتن وأرادوا مغادرة المدينة في غضون يوم واحد".
"الوضع كان يتعلق بالهرب من فيروس كورونا، أي لم يكن استئجاراً صيفياً عادياً"، بحسب فاريل.
قصر مترامي الأطراف: يذكر الخبر الذي أوردته صحيفة New York Post، أن المنزل يحتوي على 10 غرف نوم و15 حماماً و "مسبح كبير".
كما يضم حوض استحمام ساخن وملاعب تنس و"مكتبة مصنوعة من خشب الجوز" وصالة بولينغ وجدار تسلق ومنطقة تزلج وملهى ليلياً وقاعة عرض سينيمائي تتسع لـ10 مقاعد، إضافة إلى مساحة 11 فداناً من الأرض. وذكرت الصحيفة أن المنزل "سبق أن أقام فيه عدد من المشاهير، مثل بيونسيه وجاي زي، وجاستين بيبر، خلال السنوات الماضية".
ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان رجل الأعمال البارز سينجو من فيروس كورونا أم لا.
بؤرة لوباء كورونا: قال أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، يوم الخميس 9 أبريل/نيسان 2020 إن الولاية تراقب عن كثب حالات الإصابة بفيروس كورونا في مقاطعة سوفولك، التي تضم هامبتونز، ومقاطعة ناسو المجاورة لها، بعد ارتفاع شهدته المنطقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقد أبلغت المقاطعات، التي يقطنها قرابة 3 ملايين نسمة، عن 34 ألف إصابة.
قد شهدت هامبتونز تدفق عددٍ كبير من الناس إليها بعدما اجتاح فيروس كورونا مدينة نيويورك. وارتفع عدد سكان قرية ساوثهامبتون، الواقعة على مسافة 10 دقائق بالسيارة من القصر في بريدجهامبتون، ارتفاعاً هائلاً من 60 ألفاً إلى 100 ألف نسمة خلال الفترة الماضية.