بعد أيام على إيقافها المياه عن العاصمة.. ميليشيات حفتر تقطع الكهرباء عن نصف ليبيا

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/10 الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/10 الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش
خليفة حفتر/ رويترز

أعلنت الحكومة الليبية، الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، إغلاق ميليشيات خليفة حفتر صمام خط الغاز بمنطقة سيدي السائح جنوب طرابلس، الذي يغذي محطات توليد الكهرباء جنوب وغرب العاصمة، وذلك بعد أيام على قطعها المياه عن طرابلس، في مسعى من الميليشيات للضغط على قوات "الوفاق" التي باتت تحرز تفوقاً عسركياً في محاور مختلفة. 

المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً قالت في بيان لها إن إغلاق الصمام تسبب في ظلام تام بالمنطقتين الغربية (طرابلس ومصراتة) والجنوبية (تضم مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات حفتر).

كما أشار إلى أن إغلاق صمام الغاز يأتي بعد أيام من إقفالها لصمامات مياه النهر الصناعي المغذية للمنطقة الغربية وإيقافها إنتاج وتصدير النفط، ما أدى لخسائر تجاوزت 4 مليارات دولار".

والإثنين، أعلنت "الوفاق" توقف ضخ المياه لطرابلس؛ بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع "الشويرف" المتحكم بحقول آبار المياه (خاضع لسيطرة قوات حفتر)، وسط البلاد.

ويشير أحدث تصاعد للمواجهات منذ منتصف مارس/آذار، إلى عدم وجود أي إشارات على تراجع الصراع مع استمرار القتال والقصف على عدة جبهات دون تحقيق أي طرف لمكاسب حاسمة.

ويتحدى تصعيد ميليشيا حفتر مناشدات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بوقف إطلاق النار للسماح للنظام الصحي الليبي المنهك بسبب الحرب بالاستعداد لمواجهة فيروس كورونا مع ظهور 21 حالة إصابة مؤكدة بأنحاء البلاد.

وتسعى ميليشيات "حفتر" من خلال استهداف البنى التحتية ومصادر الطاقة والمياه للضغط على قوات "الوفاق" التي باتت تحرز تفوقاً عسكرياً في محاور مختلفة من طرابلس ومحيطها.

يذكر أن ميليشيات حفتر، ورغم إعلانها في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في طرابلس، في وتيرة هجمات مستمرة منذ بدء الهجوم على العاصمة في 4 أبريل/نيسان 2019.

ويدور الصراع في ليبيا بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني) بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً التي تسيطر على العاصمة طرابلس وبعض الأجزاء الأخرى بشمال غرب البلاد.

كما شكلت قوات شرق ليبيا المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا إدارة موازية في بنغازي بشرق ليبيا، وشنت هجوماً قبل عام للسيطرة على طرابلس وقصفت العاصمة مراراً.

تحميل المزيد