قالت صحيفة The Hill الأمريكية، نقلاً عن Reuters، الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، إنَّ مدينة نيويورك وظفت عمالاً لدفن جثامين ضحايا فيروس كورونا المستجد في المقبرة العامة على جزيرة هارت، في ظل استمرار ارتفاع معدلات الوفيات في المنطقة، مسجلة أرقاماً قياسية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
فيما تستخدم مدينة نيويورك هذه الجزيرة منذ القرن التاسع عشر لدفن جثامين الأشخاص الذين لديهم أقارب أو لا يمكن لعائلاتهم ترتيب مراسم دفن.
لكن العدد المعتاد للجثامين التي تُدفن يومياً، وهو 25 جثماناً، ارتفع خلال الجائحة، وهو ما اضطر المدينة لتوظيف عمال إضافيين.
24 جثة تدفن يومياً: في هذا السياق، قال جيسون كيرستن، المتحدث باسم إدارة السجون، في تصريح لوكالة Reuters، إنَّ نحو 24 جثة تُدفَن يومياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
فيما تُلَف الجثث في أكياس وتوضع في توابيت من خشب الصنوبر، مكتوب على كل منها اسم الفرد المتوفى.
وأوضح أنَّ المدينة أضافت خندقين إضافيين "في حال كانت هناك حاجة إليهم" في غضون الأزمة الحالية.
عمال جدد لدفن ضحايا كورونا: الصحيفة قالت إنَّ نزلاء السجون ذوي الأجور المتدنية هم من يعملون عادةً في الجزيرة الواقعة قبالة مدينة برونكس، لكن العمال الجدد سيحلون محلهم لأسباب تتعلق بالسلامة. وأفادت وكالة الأنباء بمشاهدة مركب يتجه نحو الجزيرة حاملاً شاحنة بها ثلاجة تنقل 24 جثماناً.
كما أحالت إدارة السجون أسئلة وكالة Reuters عن أسباب الوفاة إلى مكتب رئيس الطب الشرعي في مدينة نيويورك. وأجابت المتحدثة باسم مكتب رئيس الطب الشرعي، أجا ورثي-ديفس، أنه من المرجح أنَّ بعض الجثامين المدفونة حديثاً تعود لمرضى "كوفيد-19".
جزيرة الدفن: يمكن استخدام الجزيرة لحفظ الجثامين مؤقتاً إذا اكتظت مشارح المدينة، لكن المسؤولين، جيسون وأجا، قالا لوكالة Reuters إنَّ مشارح المدينة لم تصل لأقصى سعتها بعد. ويمكن لمرافق مكتب رئيس الطبي الشرعي أن تستوعب ما بين 800 و900 جثة في مبانيها، ويمكن أن تحمل 4000 جثة في 40 شاحنة مبردة.
فيما قال جيسون كيرستن: "نأمل جميعاً ألا نصل لتلك النقطة. ومع ذلك، نحن مستعدون لها".
اجتاح فيروس كورونا المستجد مدينة نيويورك بقوة، حيث أفادت وزارة الصحة الأمريكية بوصول عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 87 ألفاً و725 شخصاً، 21571 حالة منها مودعة بالمستشفى، وبلغ عدد الوفيات 4778 شخصاً حتى يوم الخميس 9 أبريل/نيسان.
