وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تحذيره للقادة السياسيين من نشر معلومات مغلوطة عن فيروس كورونا، وذلك خلال لقاء افتراضي الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، لصالح مبادرة خيرية دشنها المرشح الرئاسي السابق ماسك بلومبيرغ.
أوباما أكد في حديثه أن "القدرة على مشاركة المعلومات هي أمر مهم للغاية، وأن أكبر الأخطاء في ظل هذه الظروف هو تقديم معلومات مغلوطة"، وأضاف: "قولوا الحقيقة، قولوها بوضوح وبرحمة".
كما حث أوباما القادة المحليين على الاستناد في استجابتهم للجائحة على آراء الخبراء وعدم الاعتماد على الحدس فقط، كما طالبهم باتخاذ الفئات الضعيفة الأكثر تضرراً بعين الاعتبار، وكذلك الانتباه لقضايا بعيدة قليلاً عن الجائحة، كالعنف المنزلي، إذ ارتفع عدد الحوادث المُبلَّغ عنها تزامناً مع تطبيق الحظر المنزلي، حسب ما أفادت مجلة Newsweek الأمريكية.
رسائل مبطنة.. مشاركة الرئيس السابق ليست الأولى في حمل اتهامات ضمنية لحكومة الرئيس الحالي دونالد ترامب في تفاقم الأزمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
ففي 8 أبريل/نيسان، نشر أوباما تغريدة أكد فيها أن "التباعد الاجتماعي يسهم في عكس منحنى انتشار الفيروس، ويزيل بعض الضغط عن الأبطال العاملين في المجال الطبي". ولكنه أكد على أن المفتاح الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو "تأسيس نظام قوي من الاختبار والمتابعة، وتطبيقه في الدولة بأكملها".
هذه لم تكن التغريدة الأولى، ففي 31 مارس/آذار، وجه أوباما رسالة مبطنة تحمل ترامب مسؤولية الأزمة التي تمر بها البلاد، قائلاً فيها: "لقد رأينا جميعاً بكثير من الخشية عواقب هؤلاء الذين أنكروا التحذيرات من حصول جائحة".
كما أضاف الرئيس السابق: "لا يمكننا تحمّل المزيد من العواقب المترتبة على إنكار التغيير المناخي. علينا جميعاً، وخاصة الشباب، أن نطالب حكومتنا بالأفضل على كلّ المستويات".
تأتي هذه المشاركات والتوجيهات في الوقت الذي حذر فيه حلفاء جمهوريون للرئيس دونالد ترامب من أن مؤتمراته اليومية قد تضر به أكثر مما تنفع، لما تحتويه من معلومات خاطئة وأكاذيب وهجوم على معارضيه، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The New York Times الخميس 9 أبريل/نيسان.
كورونا في أمريكا: سجّلت الولايات المتحدة، الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، وفاة 1783 شخصاً جرّاء كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة تقل نسبياً عن تلك المسجلة قبلها بيوم، والتي بلغت 1973 إصابة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. عدد المصابين بالفيروس تجاوز 450 ألف شخص، حسب مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها في البلاد، أما عدد الوفيات الإجمالي فوصل إلى 16478 حالة وفاة.