حذَّروا من موجة ثانية من الإصابات.. خبراء: الحجر الصحي أبطأ انتشار كورونا ولا يجب أن ينتهي قبل وصول اللقاح

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/09 الساعة 15:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/09 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش
علاج محتمل لكورونا /رويترز

أكدت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة هونغ كونغ، على نجاعة تدابير الإغلاق في كبح "الموجة الأولى" من انتشار فيروس كورونا المستجد، غير أن الخبراء يحذرون من أن تخفيف القيود قبل الوصول إلى لقاح قد يؤدي إلى عودة ارتفاع الحالات المصابة بالمرض.

ونشر تقرير لصحيفة Business Insider الخميس، 9 أبريل/نيسان 2020، نتائج هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Lancet الطبية، الأربعاء، واستندت إلى نموذج انتشار الفيروس في الصين، الذي جرى احتواؤه على ما يبدو في ظل عدم الإبلاغ عن حالات جديدة محلياً منذ 19 مارس/آذار.

تدخلات صارمة: الدراسة المذكورة توصلت إلى أن انحصار الموجة الأولى من "كوفيد-19" خارج هوبي، راجع في الأساس إلى "التدخلات غير الدوائية الصارمة"، التي اعتمدتها الحكومة الصينية منذ ظهور الفيروس.

البحث أوضح أيضاً أن "الصين كانت قادرة على إحداث خفض كبير في عدد تكاثر الفيروس، أي متوسط عدد الأشخاص المصابين عن طريق شخص واحد، من اثنين أو ثلاثة إلى أقل من الواحد فحسب".

غير أن الدراسة حذَّرت من استمرار وجود "خطر كبير" باحتمالية وجود إصابات جديدة، ويعزى ذلك جزئياً إلى المسافرين. 

كما شدَّدت على أن انتشار الفيروس يجب أن يخضع لرقابة وثيقة من أجل منع التفشي مرة أخرى، أو لمنع "موجة ثانية" من المرض، وتحقيق "توازن مثالي بين الحماية الصحية والاقتصادية".

في انتظار اللقاح: جوزيف وو، الذي يقود بحوث نمذجة الأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ، والذي شارك في الدراسة، يقول: "بالرغم من أن سياسات التحكم، على غرار  التباعد الجسدي والتغير السلوكي يرجَّح أن تستمر لوقت ما، فإن استباقية تحقيق توازن بين مواصلة الأنشطة الاقتصادية وخفض أعداد تكاثر (المرض) إلى أقل من واحد هي على الأرجح الاستراتيجية المثالية حتى يكون اللقاح متاحاً على نطاق واسع".

أما ريبيكا كيرنز، الكاتبة في موقع Business Insider، فتشير إلى أن هناك أكثر من 40 فريقاً بحثياً يعكفون على تطوير لقاح لمرض كوفيد-19، ولكن بحسب مجموعة The Oxford Vaccine Group المتخصصة في بحوث اللقاحات، والتابعة لجامعة أكسفورد، يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال ما بين 5 إلى 10 سنوات، رغم أن الأبحاث يمكن دائماً تسريعها خلال أوقات التفشي بسبب زيادة التمويل. 

كما سبق للدكتور إيب مالكين، مؤسس شبكة الخدمة الطبية Concierge MD في لوس أنجلوس:  أن أكد على وجود "جهود لتسريع التوصل إلى لقاح مضاد لكوفيد-19، في وقت قصير يتراوح بين 12-18 شهراً، بالنظر إلى حدة الأزمة الحالية".

في المقابل، يحذر الخبراء من أن إنتاج لقاح فعال يعد عملية طويلة ومكثفة، ويمكن أن تستغرق التجارب السريرية شهوراً، أبرزهم بريندان رين، الأستاذ المتخصص في مسببات المرض الميكروبية بمدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، الذي يعتقد أن العثور على لقاح آمن "يبدو واعداً، ولكن لا يوجد ضامن بأن أي لقاح سوف يطور استجابة مناعية قوية بما يكفي".

تحميل المزيد