توصلت روسيا والمملكة العربية السعودية، الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، إلى اتفاق يقضي بالمضي قدماً في الصفقة التي تهدف إلى تحقيق استقرار سوق النفط العالمي، وذلك بعد أسابيع من الأزمة.
الاتفاق أعلن عنه كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "بلومبيرغ" الأمريكية، بُثت الخميس، مباشرةً بعد اجتماع المجموعة عبر "الفيديو كونفرنس".
لحظة تاريخية: وصف دميترييف، حسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية، هذا الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية مُهمة للغاية"، وذلك بعد أن وضعت روسيا والمملكة السعودية "الخلافات جانباً، من أجل المضي قدماً في صفقة تهدف أساساً إلى استقرار الوضع في سوق النفط".
المتحدث نفسه أكد أن هذه الصفقة "لن تشارك فيها فقط دول أوبك+؛ بل ستعرف مشاركة دول أخرى".
إلى ذلك، أكدت مصادر من "أوبك" لوكالة "رويترز"، أن "كلاً من السعودية وروسيا ستخفض 23% من مستوى أساس يبلغ 11 مليون برميل في اليوم"، مشيرة إلى أن المجموعة "اتفقت من حيث المبدأ على خفض إنتاج 20 مليون برميل في مايو ويونيو القادمين، إلى جانب 5 ملايين برميل من إمدادات منتجين آخرين.
كما نقلت المصادر نفسها، إخبار وزير الطاقة السعودي المنظمةَ، باستعداد المملكة لخفض إنتاج النفط إلى ما بعد عام 2022.
إجراءات عاجلة: من جانبه، أعلن وزير النفط الإيراني، بيجان زانجان، الخميس، أن إيران وليبيا وفنزويلا سيتم استبعادها من الحاجة إلى خفض الإنتاج، وذلك بسبب تضررها من أزمة خفض الإنتاج وتفشي فيروس كورونا.
زانجان صرح في مقطع فيديو، نشرته وكالة "شانا"، قائلاً: "طبعاً تم استبعاد إيران وليبيا وفنزويلا، بسبب المشكلات القائمة".
وكان محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، قد دعا منتجي النفط إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، حتى لو لم يكن ذلك سهلاً".
في حين حث وزير الطاقة الجزائري منتجي النفط، خلال هذا الاجتماع الافتراضي، على ضرورة التحرك بشكل حاسم وفوري، لإعادة التوازن إلى السوق والمساعدة في وقف انهيار الأسعار العالمية.
ومن المرتقب أن يعلن منتجو النفط عن التفاصيل النهائية لهذا الاتفاق، خلال الاجتماع الافتراضي لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين الكبرى، والذي سيُعقد بالسعودية غداً الجمعة؛ من أجل "تعزيز الحوار والتعاون العالمي، لضمان استقرار أسواق الطاقة، وتمكين اقتصاد عالمي أقوى".
هذه اللقاءات تأتي عقب الانهيار الكبير لسوق النفط، خلال الأسابيع الماضية، وذلك بسبب انتشار وباء كورونا عبر العالم، ورفع السعودية للإنتاج، بعد تعثر محادثات تحالف "أوبك+".