قالت مجلّة Newsweek الأمريكية إن السلطات الصينية أغلقت حدودها البريّة مع روسيا وفرضت حظراً على مدينة سويفنهي الصينية بمقاطعة هيلونغجيانغ الواقعة أقصى شمال البلاد، أمس الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، بعدما شهد البلد الآسيوي زيادة حادّة في أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا بين الوافدين.
حسبما نقلت محطّة CCTV التلفزيونية التي تديرها سلطات بكين، فإن السفارة الصينية في موسكو، أعلنت ليلة الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، إغلاق جميع النقاط الحدودية البرية أمّام المسافرين بين البر الرئيسي في البلاد وروسيا، ولم تُشِر السفارة إلى موعد إعادة فتح نقاط التفتيش بين البلدين اللذين يتشاركان حدوداً تمتدّ 4300 كيلومتر.
إصابات بكورونا وافدة من روسيا إلى الصين: فيما نقلت صحيفة China Daily بأن مسؤولين أعلنوا في مقاطعة هيلونغجيانغ، التي تقع على الحدود الصينية الروسية، عن 25 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بين الوافدين. ويُعتقد أن جميع تلك الحالات قد دخلت إلى الأراضي الصينية من خلال المعبر الذي يصل بين مدينة سويفنهي الصينية ومنطقة بوغرانيتشني الروسية. ومن ثمّ، سرعان ما قررت الصين فرض حظر على جميع التجمّعات السكنية هناك لمقاومة التهديد.
رفع مشروط للحظر: الإدارة المحلّية المعنية بالسيطرة على أزمة الجائحة، قالت إنه في ظل الحظر المفروض، يتعيّن على كلّ أسرة اختيار فردٍ واحد يغادر المنزل لجلب الاحتياجات الأساسية كل ثلاثة أيام. ويُجري المسؤولون فحوص أقنعة الحماية ودرجات الحرارة، فضلاً عن إصدار التصاريح وإجراء فحوصٍ طبية. وهي إجراءات مماثلة لتلك التي فرضتها البلاد على مقاطعة ووهان في أوج تفشّي المرض بالصين. وأُغلقت كذلك كافّة الفنادق واقتُصر دخول المقاطعة على سكانها حتّى 1 يونيو/حزيران المقبل.
إصابات بالمناطق الحدودية الصينية الروسية: بالتزامن مع غلق نقاط التفتيش الحدودية البرية أمس الأربعاء، أعلنت سلطات الجمارك في مدينة هولونبوير، بمنطقة منغوليا الداخلية، عن إصابة أوّل حالتين بفيروس كورونا في مدينة مانتشولي الواقعة على الحدود الصينية الروسية، حسبما أفادت صحيفة South China Morning Post، وأغلقت السلطات بالمدينة نقطة التفتيش الحدودية في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلّي.
يذكر أنه بينما تحوّل الصين دفّة انتباهها إلى الأخطار الجديدة المتجسّدة في الوافدين، بدأ المسؤولون في البلاد تخفيف تدابير الحظر التي فُرضت على قرابة 11 مليون مواطن في ووهان على مدار الشهرين الماضيين.
البؤرة الأولى لتفشِّي كورونا: فيما قد شُخص مرض فيروس كورونا المستجد لأوّل مرّة في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، قبل أن ينتشر سريعاً إلى كافّة أرجاء العالم تقريباً.
كما أدّت سُبل الاحتواء الصارمة التي انتهجتها بكين إلى إبطاء وتيرة انتشار الفيروس بشكلٍ كبير داخل البلاد في الأسابيع الأخيرة، إذ أشارت التقارير الرسمية إلى تراجع أعداد الحالات بنسبة كبيرة، وأن عدداً كبيراً من الحالات المصابة كان من الوافدين من الخارج. مع ذلك، أدّى تفشّي المرض في مقاطعة هيلونغجيانغ إلى اتخاذ المسؤولين الصينيين قرار إغلاق الحدود البرية مع روسيا لمنع المصابين بفيروس كورونا في البلد المجاور من دخول الصين.