قدّم رئيس الوزراء العراقي المكلّف عدنان الزرفي، الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، كما أكدت مصادر أن الرئيس العراقي قام بتكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، بعد اعتذار الزرفي.
وسائل إعلام محلية قالت نقلاً عن الزرفي إن اعتذاره عن التكليف بتشكيل الحكومة مراده الحفاظ على وحدة العراق، وإن عدم نجاح تجربة تكليفه جاء لأسباب داخلية وخارجية، وإنه سيواصل خدمة الشعب العراقي من موقعه النيابي.
واشنطن تسحب دعمها عن الزرفي: جاء هذا بعد أن سحبت الولايات المتحدة دعمها لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي على خلفية قيامه بتقديم تنازلات لإيران من أجل تشكيل حكومته قبل انتهاء المدة الدستورية.
فيما تصر القوى الشيعية حالياً على ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء بدلاً من الزرفي، الذي يبدو أنه لم يستطع الحصول على ثقة هذه القوى، خصوصاً أنه أقرب لواشنطن بشكل واضح.
ترشيح الكاظمي: فيما رشحت القوى الشيعية الكاظمي بهدف إفشال تكليف عدنان الزرفي، إذ تعتبر الكتل الشيعية، خصوصاً تلك المقربة من إيران، أن الكاظمي أفضل من الزرفي على الرغم من علاقته القوية بواشنطن. فالكاظمي في نظرهم يتمتع بعلاقات إيجابية مع طهران.
ويعتبر الكاظمي شخصية غامضة، وليس له ارتباط سياسي، ولم يحصل على أي منصب سياسي تنفيذي في الحكومات السابقة، وهذا عكس الزرفي الذي كان محافظ النجف ودعم الأمريكان في حربهم ضد جيش المهدي، الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر عام 2004، وبعدها أصبح نائباً في البرلمان العراقي وهو رئيس كتلة النصر في البرلمان التي يترأسها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.