قالت صحيفة Metro البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي ينتمي لحزب المحافظين قرر، في يومه العاشر في الحجر الصحي، استشارة طبيبه عبر تطبيق zoom بعد أن ازدادت حالته سوءاً، إذ أخبره طبيبه الخاص فور رؤيته أن يذهب مباشرة إلى المستشفى رغم عدم وجود ما يشير إلى أنه مصاب بهذه الحالة الآن.
بوريس جونسون أُدخل إلى العناية المركزة في مستشفى سانت توماس في لندن الإثنين 6 أبريل/نيسان 2020 بعد شعوره بصعوبة في التنفس، فيما سينوب عنه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أثناء فترة مرضه.
ويقال إن رئيس الوزراء البريطاني وافق "على مضض" على تلقي المساعدة الطبية يوم الأحد 5 أبريل/نيسان، بعد أن شعر الوزراء "بالقلق" عندما لاحظوا "تدهوراً شديداً" في صحته خلال اجتماع بالفيديو في وقت سابق من ذلك اليوم.
طبيب بوريس جونسون الذي حذره من التهاون
بوريس جونسون أخبر طبيبه الخاص عبر الفيديو، أنه يجد صعوبة في التنفس بعد أن "تجاهل نصيحته بالتزام أقصى قدر من الراحة".
وقال مصدر من حزب المحافظين لموقع MailOnline: "مكتب رئيس الوزراء حاول التهوين من الأمر، ولكن فكر فيما حدث: نُقل رئيس الوزراء إلى المستشفى في سيارته الساعة 8 مساء يوم الأحد، وهي اللحظة ذاتها التي كانت الملكة تلقي فيها خطابها إلى الأمة".
مضيفاً: "لذا لا يمكن أن يكون أمراً روتينياً بأي حال".
وبعد ملاحظة الطبيب أن جونسون أصيب بأعراض نوع من أنواع الالتهاب الرئوي في الماضي -رغم عدم وجود ما يشير إلى أنه مصاب بهذه الحالة الآن- أمره بالذهاب إلى المستشفى وإلا فسيعرض صحته للخطر.
جدال بوريس جونسون مع مسؤوليه
يقال إن رئيس الوزراء دخل في "جدال خفيف" مع مسؤوليه قبل أن يحزم حقيبته ويذهب إلى مستشفى سانت توماس.
فيما قال مصدر آخر لموقع MailOnline: "لا تستهن بالطبيعة الذكورية للمؤسسة السياسية في وستمنستر. ولم يُرِد بوريس أن يبدو ضعيفاً".
أما مكتب رئيس الوزراء فقال للجمهور إن جونسون نُقل إلى المستشفى "على سبيل الاحتياط" لأنه ما يزال مصاباً بأعراض كوفيد-19. ولكن أُعلن الليلة الماضية أن حالته تدهورت.
بوريس جونسون لا زال يخضع للرعاية الصحية
متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء قال: "كان رئيس الوزراء تحت رعاية الأطباء في مستشفى سانت توماس، في لندن، منذ مساء الأحد، بعد دخوله وهو ما يزال يعاني من أعراض فيروس كورونا".
مشيراً إلى أنه "خلال فترة الظهيرة هذا اليوم، ساءت حالة رئيس الوزراء، وبناءً على نصيحة فريقه الطبي، نقل إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى".
مضيفاً: "وقد طلب رئيس الوزراء من وزير الخارجية دومينيك راب، وزير الدولة الأول، أن ينوب عنه عند الضرورة". وتابع قائلاً: "يتلقى رئيس الوزراء رعاية ممتازة، ويشكر جميع العاملين في دائرة الصحة الوطنية على عملهم الدؤوب وتفانيهم".