انهيار في قطاع الشركات بمنطقة اليورو .. الاتحاد الأوروبي يحاول إنعاش الاقتصاد بخطط جديدة

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/03 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/03 الساعة 13:08 بتوقيت غرينتش
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، رويترز

أظهر مسح ميداني الجمعة 3 أبريل/نيسان 2020، أن انهياراً عاماً شهدته منطقة اليورو على مستوى الشركات خلال شهر مارس/آذار 2020، في ظل أزمة كورونا التي تكتسح العالم، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن المفوضية تعمل على إعداد "خطة مارشال" لإنهاض الاقتصاد الأوروبي.

بيانات المسح الذي نشرته "آي.إتش.إس ماركت" أشارت إلى أن محاولات احتواء جائحة فيروس كورونا في أنحاء القارة الأوروبية دفعت قطاعات كبيرة للإغلاق، على رأسها الشركات العاملة في التصنيع، والخدمات، وكذلك المتاجر وعدداً كبيراً من المطاعم. 

كما أن القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات قد انخفض في مارس/آذار 2020 إلى مستوى قياسي عند 29.7 نقطة، وذلك من 51.6 في فبراير/شباط 2020. ويقدم مؤشر "مديري المشتريات" نظرة عامة على ظروف التشغيل والعمل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط. 

خطة طارئة لإنقاذ الاتحاد الأوروبي 

من جهتها، رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر تصريح لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية الجمعة أن الدول الأعضاء لن تتمكن من العمل "عبر الاكتفاء الذاتي" ولن تفلح في هزيمة الفيروس بشكل منفرد، وإنما "يجب العمل معاً"، مؤكدة أن "هذا الأمر قد لا يعمل بشكل كامل، لكنه بالتأكيد أفضل من أن يعمل كل بمفرده".

رئيسة المفوضية أقرت بأن بعض الدول الأعضاء لم تفكر في بداية الأزمة إلا في مشاكلها الخاصة، معبرة عن أسفها لإغلاق الحدود الداخلية وسياسة حظر تصدير المواد الطبية التي انتهجتها بعض الدول.  

لكنها عبرت عن قناعتها بأن الاتحاد الأوروبي سيخرج أقوى من أزمة فيروس كورونا المستجد، وأن خطة طوارئ عاجلة أطلقت عليها لقب "خطة مارشال جديدة" سيتم بحثها قريباً. 

انهيار بعد تحسن 

هذه التطورات جاءت بعد تحسن ملحوظ لمعدل البطالة في منطقة اليورو، حيث شهدت انخفاضاً كبيراً في شهر فبراير/شباط هو الأدنى خلال 12 عاماً، قبل شهر واحد من بدء تطبيق إجراءات احتواء فيروس كورونا على نطاق واسع في أنحاء أوروبا.

فقد قلبت إجراءات احتواء الفيروس التحسن الاقتصادي إلى انهيار تام، مع الحظر المفروض في معظم دول الاتحاد الأوروبي في إطار مكافحة فيروس كورونا. 

إذ أظهرت بيانات التأمينات الاجتماعية في إسبانيا، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، أن ما يقرب من 900 ألف عامل فقدوا وظائفهم منذ 12 مارس/آذار. 

بهذه الأرقام الجديدة يرتفع عدد الأشخاص المسجلين رسمياً كعاطلين عن العمل في إسبانيا وحدها إلى 3.5 مليون في مارس/آذار، وهو أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2017.

من جهته، أكد كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين لدى "آي.إتش.إس ماركت" أن اقتصاد منطقة اليورو ينكمش بوتيرة سنوية تقترب من 10%، مع وضع أسوأ قادم في المستقبل القريب بشكل حتمي". 

تحميل المزيد