تجاوزت إسبانيا، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، حاجز العشرة آلاف حالة وفاة، بعد تسجيل 950 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في الوقت الذي لا يفصلها عن إيطاليا في عدد الإصابات سوى بضع مئات.
وزارة الصحة الإسبانية أكدت الخميس أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا قد بلغ 10 آلاف وثلاث حالات، بعد وفاة 950 شخصاً خلال الليل.
عدد حالات الإصابة المسجلة ارتفع كذلك إلى 110238، مسجلة تراجعاً في نسبة الزيادة اليومية في أعداد المصابين خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن مع إمكانية كبيرة بتجاوز إيطاليا، ثاني الدول في عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
بيانات وزارة الصحة بيّنت كذلك أن أكثر من 6 آلاف شخص ما زالوا يتلقّون العلاج في وحدات الرعاية المركزة، فيما تماثَلَ ما يقرب من 27 ألف مريض للشفاء.
كورونا ليس الآفة الوحيدة
بيانات التأمينات الاجتماعية في إسبانيا أظهرت الخميس أن ما يقرب من 900 ألف عامل فقدوا وظائفهم، منذ 12 مارس/آذار 2020، وذلك منذ أعلنت البلاد عن إجراءات العزل الصحي العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
بهذه الأرقام الجديدة يرتفع عدد الأشخاص المسجلين رسمياً كعاطلين عن العمل في إسبانيا إلى 3.5 مليون، في مارس/آذار 2020، وهو أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2017.
كما أن دراسة مسحيّة أظهرت أن قطاع التصنيع في إسبانيا يتجه للركود، بعد انكماشه في مارس/آذار 2020، بأسرع وتيرة منذ عام 2013.
47 مليون مواطن يخضعون في عموم إسبانيا لتدابير حظر هي الأكثر تشدداً في أوروبا منذ 14 مارس/آذار 2020، ولا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لشراء الطعام، وتلقي العلاج، بهدف الحد من الانتشار السريع لفيروس كورونا.
مساعدات تركية
وزارة الدفاع التركية أعلنت، الأربعاء 1 أبريل/نيسان 2020، عن وصول طائرة عسكرية تابعة لها محمّلة بالمساعدات الطبية، إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
السفير التركي في مدريد جهاد أرغينآي قال للأناضول: "إسبانيا بلد صديق، وتربطنا معها علاقات جيدة، وهي حليفة وفيّة لبلدنا، نحن سعداء لتقديمنا المساعدة لها".
تأتي هذه المساعدات في الوقت الذي دعت تسع دول أوروبية، بما فيها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال، الاتحادَ الأوروبي، الأسبوع الفائت، لإظهار تضامن وعمل مشترك لمواجهة الكوارث الاقتصادية المتوقعة، في ظل تجاهلٍ عامٍّ يُبديه الاتحاد الأوروبي.