بلومبيرغ: الصين تستنفر أجهزتها لتخزين مزيد من النفط مستغلةً انهيار أسعاره

طلبت الصين من هيئاتها الحكومية تسريع ملء خزانات النفط في أقرب وقت؛ لدعم مخزونها من احتياطي الطوارئ، مستغلةً الانهيار التاريخي في أسعاره.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/02 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/02 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
الصين تريد استغلال انهيار أسعار النفط/ رويترز

طلبت الصين من هيئاتها الحكومية تسريع ملء خزانات النفط في أقرب وقت؛ لدعم مخزونها من احتياطي الطوارئ، مستغلةً الانهيار التاريخي في أسعاره، حسب ما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، نقلاً عمن وصفتهم بأشخاص مطَّلعين على الأمر.

الوكالة قالت إن الصين التي تعد المستورد الأكبر للنفط في العالم، ترمي إلى استغلال انخفاض الأسعار بنسبة 60%، لانتزاع براميل أرخص تخزنها إلى جانب احتياطياتها النفطية، التي تحيط تكهنات كبيرة بها في سوق النفط، بسبب إحجام الحكومة الصينية عن نشر أي معلومات حول طبيعتها وأحجامها وسبل استخدامها.

استغلال انهيار أسعار النفط لملء الخزانات

قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن بكين طلبت من هيئاتها الحكومية ذات الصلة، التنسيق بسرعة فيما بينها، للعمل على ملء الخزانات، وإنه بالإضافة إلى الاحتياطيات المملوكة للدولة، قد تستخدم مساحات تجارية للتخزين أيضاً، كما حثت بكين الشركات على ملء خزاناتها الخاصة.

كما تشير المصادر إلى أن الهدف الأوَّلي للصين هو الاحتفاظ بمخزونات حكومية تعادل 90 يوماً من صافي الوارد النفطي، والتي يمكن رفعها بعد ذلك إلى ما يعادل مخزونات 190 يوماً عند تضمين الاحتياطيات التجارية.

إذ يبلغ صافي واردات الخام في 90 يوماً نحو 900 مليون برميل، وفقاً لبيانات وكالة Bloomberg. وفي حين أن الحجم الحالي لاحتياطيات الصين النفطية غير معروف، إضافة إلى أن بكين ربما تستخدم طريقة مختلفة لحساب صافي الواردات، فإن تجار النفط ومحللين يقدّرون أن الصين قد تعمد إلى شراء من 80 مليوناً إلى 100 مليون برميل إضافية على استخدامها هذا العام.

مع أن عمليات الشراء يمكن أن تساعد في امتصاص بعض الفائض من المعروض، يقول تجار إنها أقل كثيراً من أن تعوّض التضخم العام في المعروض والناتج عن حالة الإغلاق العام المفروضة بسبب فيروس كورونا وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا.

بينما ارتفع خام برنت القياسي العالمي بنسبة 13%، ليصل إلى 27.88 دولار للبرميل، الخميس. كما حازت أسعار النفط دعماً بعد تصريحات ترامب بأنه يتوقع أن تحل السعودية وروسيا خلافاتهما.

احتياطيات الطوارئ الصينية

تبلغ الكمية التي تستهدف الصين استيرادها الكميةَ ذاتها التي اقترحت إدارة ترامب، الشهر الماضي، شراءها لدعم احتياطيات النفط الأمريكية. لكن خطته تعثرت بعد أن رفض الديمقراطيون طلباً للحصول على تمويل لها.

تقول المصادر إن الصين تخطط أيضاً لإطلاق دفعة رابعة من التوسع في مواقع الاحتياطي الاستراتيجي. ويتمتع مشروع التوسع بميزة مزدوجة تتمثل في إنشاء احتياطيات طارئة أكبر إلى جانب برنامج تحفيزٍ اقتصادي لدعم فرص مشروعات البناء مع تعافي الدولة من حالة الإغلاق التي فرضها انتشار فيروس كورونا.

بينما لم يردّ المسؤولون في "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح"، المعنيَّة بالأمر والمخطِّط الأكبر لاقتصاد الصين، فوراً، على طلبات التعليق.

قبل أن تظهر توجهات الحكومة الصينية للعلن، كانت SIA Energy و Wood Mackenzie Ltd لأبحاث الطاقة قد توقعتا أن الصين قد تضيف على الأرجح، من 80 مليوناً إلى 100 مليون برميل إلى احتياطياتها هذا العام دون أن تواجه قيوداً لوجيستية أو تشغيلية.

في حين تشير تقديرات شركة SIA إلى أن الصين لديها، في 31 مارس/آذار، نحو 996 مليون برميل في خزاناتها الاستراتيجية والخاصة بالشركات. وكانت شركة أخرى متخصصة في أبحاث الطاقة، هي Orbital Insight، قد ربطت الرقم بمستويات قريبة من 928 مليون برميل في أبريل/نيسان.

تحميل المزيد