“قنبلة اجتماعية قد تنفجر”.. الصليب الأحمر: كورونا يمكن أن يشعل مواجهات بين فقراء الغرب

الاضطرابات الاجتماعية يمكن أن تندلع بين الفقراء والمهمشين في المدن الكبرى بالغرب؛ لافتقارهم إلى موارد الدخل، وسط أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/27 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/27 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
أوروبا اصبحت بؤرة لفيروس كورونا، خاصة إيطاليا وإسبانيا/ رويترز

قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الجمعة 27 مارس/آذار 2020، إن الاضطرابات الاجتماعية يمكن أن تندلع بين الفقراء والمهمشين في المدن الكبرى بالغرب؛ لافتقارهم إلى موارد الدخل، وسط أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).

فرانشيسكو روكا، وهو إيطالي يرأس الاتحاد، أكبر شبكة إغاثة في العالم، قال إنه إلى جانب الاضطرابات الاجتماعية يزداد خطر الانتحار بين الضعفاء والمعزولين.

كما أضاف روكا في إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "يوجد كثير من الناس يعيشون مهمَّشين للغاية داخل ما يسمى الثقب الأسود في المجتمع… أخشى أنه في غضون أسابيع قليلة، ستكون لدينا مشاكل اجتماعية بأصعب الأحياء في المدن الكبرى".

بينما أوضح روكا، الذي تنشر منظمته -التي تتخذ من جنيف مقراً لها- متطوعين أيضاً في الأماكن المتضررة بشدة من المرض في إسبانيا وفرنسا، أن "هذه قنبلة اجتماعية يمكن أن تنفجر في أي لحظة، لأنه لا طريق أمامهم للحصول على دخل".

المشروع الأوروبي في خطر بسبب كورونا

نقل دبلوماسي عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحذيره لزعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس 26 مارس/آذار، من أنَّ تفشي فيروس كورونا يهدد الدعائم الأساسية للتكتل مثل منطقة الحدود المفتوحة، إذا لم تُبدِ دول التكتل تضامناً في هذه الأزمة.

وفقاً للمصدر، فقد قال ماكرون لبقية قادة التكتل وعددهم 26، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "المشروع الأوروبي معرَّض للخطر… التهديد الذي نواجهه هو القضاء على منطقة الشنغن".

إسبانيا تندد بسياسة الاتحاد الأوروبي

من جهتها، نددت إسبانيا، البلد الأكثر إصابة بفيروس كورونا في أوروبا بعد إيطاليا، بسياسة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الوباء العالمي. جاء ذلك في تغريدة نشرها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، عقب مشاركته في اجتماع قادة الاتحاد عبر الفيديو كونفرانس، الخميس.

كما أوضح سانشيز، أن الاتحاد الأوروبي لم يخرج بنتيجة من الاجتماع، وأنه لم يقدم شيئاً بخصوص المساعدة والمكافحة المشتركة حتى الآن. وأضاف أنهم يواجهون أسوأ أزمة حالياً، مشيراً إلى أن مستقبل مشروع الاتحاد الأوروبي في خطر. وطلب سانشيز من الاتحاد الاستجابة المشتركة، في ظل الوضع الطارئ الذي يهدد أوروبا.

إيطاليا تنتظر "الوفاء" من شركائها الأوروبيين 

إذ قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الجمعة، إن بلاده تنتظر من شركائها الأوروبيين الوفاء تجاه التحديات التي سببها تفشي وباء كورونا. جاء ذلك في بيان نشره دي مايو، على حسابه بموقع فيسبوك، تعليقاً على القمة التي عقدها قادة الاتحاد الأوروبي عبر دائرة تلفزيونية، الخميس، حول التدابير الاقتصادية لمواجهة كورونا والتي لم تسفر عن نتائج.

كما قال الوزير الإيطالي: "ننتظر الوفاء من شركائنا الأوروبيين، وننتظر أداء أوروبا واجباتها، لأن الكلمات المنمَّقة لا تنفعنا".

المجر تنتقد بدورها الاتحاد الأوروبي

من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان، إن بلاده لم تتلقَّ مساعدات من بلدان الاتحاد الأوروبي لمواجهة وباء كورونا كما هو منشود، في حين سارعت دول "المجلس التركي"، والصين لتقديم المساعدة. 

كما لفت في كلمته الأسبوعية التي تُبث بالإذاعة الرسمية، إلى ضعف أداء الاتحاد الأوروبي في التصدي للفيروس، واشتكى من غياب التضامن بين الدول الأعضاء.

وأضاف: "نحن أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ونرغب في رؤية اتحاد أوروبي قوي، لكن علينا أن نقر بنقاط الضعف التي يعانيها الاتحاد". ولفت إلى أن أوجه الضعف تجلَّت بشكل واضح خلال تفشي وباء كورونا. وتابع: "نحن جزء من التحالف الغربي، وهو بيتنا وعلينا أن نساعد بعضنا، لكننا نرى أنه لا تأتي مساعدات من الداخل".

تحميل المزيد