قالت عائلة العميل السابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) روبرت ليفنسون إنه توفي وهو قيد الاحتجاز في محبسه بإيران.
أضافت العائلة، في بيان لها، الأربعاء 25 مارس/آذار 2020: "تلقينا مؤخراً معلومات من المسؤولين الأمريكيين دفعتنا إلى استنتاج أنه مات أثناء احتجازه في إيران".
العائلة أشارت إلى أنها لا تعرف توقيت وكيفية وفاته، لكنهم أكدوا أنها حدثت قبل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي بدأ يتفشى بالعالم مع نهاية العام الماضي.
الأسرة أكدت أن المسؤولين عما حدث لليفنسون سوف "يواجهون العدالة في نهاية المطاف"، مطالبة الإدارة الأمريكية بجعل طهران تعيد جسده، وتحمل المسؤولية لمن لهم صلة بموته.
العائلة قدمت الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء إدارته على جهودهم التي بذلوها في هذا الملف.
ولم يصدر بعد أي بيان عن الجانب الإيراني يؤكد أو ينفي ما ذهبت إليه عائلة ليفنسون.
حكاية العميل
أُسر ليفنسون في إيران عام 2007، حيث اعتقل آنذاك في جزيرة كيش الإيرانية، ما أثار أسئلة حول اختفائه، ورصدت الولايات المتحدة ما يصل إلى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت إيران لأول مرة بأن النيابة العامة ومحكمة الثورة في طهران لديهما "قضية جارية" تخص العميل المتقاعد.
ظل المسؤولون الأمريكيون لسنوات يقولون فقط إن ليفنسون مكلف بملف عصابات روسية وإيطالية، كان يعمل لصالح شركة خاصة خلال زيارته.
في ديسمبر/كانون الأول 2013، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن ليفنسون كان في مهمة لم تتم الموافقة عليها لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
منذ اختفائه، ظهرت صور ومقطع مصور فقط لليفنسون بين عامي 2010 و2011، وبدا فيها نحيلاً وملتحياً وطويل الشعر، وكان يرتدي بدلة برتقالية.
كما أن عائلة ليفنسون كانت تقدمت بشكوى إلى فريق الأمم المتحدة المعنيّ بحالات الاختفاء القسري عام 2016.