أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 26 مارس/آذار 2020، عن مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة عدد من المسؤولين الفنزويليين، ومن ضمنهم الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تسعى واشنطن للإطاحة به من السلطة، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
إذ قالت الوزارة في بيان: "الوزارة تعرض ما يصل إلى 15 مليون دولار مكافأةً لأي معلومات تتعلق بنيكولاس مادورو". وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة العدل الأمريكية اتهامات بحق مادورو وآخرين، تتعلق بالمخدرات وما يتصل بها من أعمال إرهاب.
"الإرهاب والاتجار في المخدرات"
من جهته كشف موقع شبكة "CNN" الأمريكية، الخميس، نقلاً عن 5 مصادر لم يسمها، أن وزارة الخارجية ستصنف فنزويلا كدولة "راعية للإرهاب"، غير أن الوزارة نفت ذلك في وقت لاحق.
حسب الشبكة الأمريكية، ستأتي الاتهامات الرسمية بعد عدة أشهر من فترة الاضطرابات التاريخية في فنزويلا، التي شهدت تحدي قيادة مادورو بعد الانتخابات التي أدانتها السلطات الدولية واحتجاجات الشوارع الضخمة.
في المقابل اعترفت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول والهيئات الدولية الأخرى برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان غوايدو، قائداً للبلاد، وشنت إدارة ترامب حملة من العقوبات الاقتصادية تهدف إلى إجبار مادورو على التنازل عن السلطة.
انتهاك حقوق الإنسان
كما اتهمت الولايات المتحدة نظام مادورو بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وضمن ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، واحتجاز المواطنين الفنزويليين.
في حين اتُّهم أعضاء من النظام في الماضي بتسهيل عمليات تجارة المخدرات في البلاد جزئياً؛ لتغذية اقتصاد متدهور يشوبه تفشي الفساد الحكومي.
قال مسؤولون كولومبيون لشبكة CNN، العام الماضي، إن تهريب المخدرات في فنزويلا تورَّطت فيه مؤخراً جماعة "العصابات" اليسارية الكولومبية ELN، التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمةً إرهابيةً وتعمل مع جيش مادورو.
كما قال المسؤولون الأمريكيون أيضاً، إن فنزويلا تؤوي وتعمل مع حزب الله المدعوم من إيران والجماعة الكولومبية المتمردة الناشئة "فارك"، وكلاهما صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية.