قال مدير الادعاء العام في بريطانيا، الخميس 26 مارس/آذار 2020، إن أي شخص يزعم أنه مصاب بفيروس كورونا ويسعل عمداً في وجه موظفي الطوارئ سيواجه عقوبة السجن لمدة عامين.
فيما قال ماكس هيل إن تقارير وردت في الأيام الأخيرة عن أشخاص يسعلون في وجه رجال الشرطة وغيرهم من موظفي الطوارئ والعاملين في المتاجر. وأوضح أن المسؤولين عن ذلك سيواجهون اتهاماً بالاعتداء.
تحذيرات بريطانية
مدير الادعاء العام في بريطانيا قال في بيان بخصوص ما أثير حول سعال بعض المواطنين في وجه رجال الشرطة: "موظفو الطوارئ يحظون بأهمية أكثر من أي وقت مضى، مع اصطفاف المجتمع في مواجهة وباء كورونا".
أردف قائلاً: "لذلك أفزعتني تقارير تفيد بأن أشخاصاً يزعمون أنهم مصابون بمرض كوفيد-19 ويسعلون عن عمد في وجوه ضباط شرطة وغيرهم ممن يقفون في الصفوف الأمامية. سأكون واضحاً للغاية: هذه جريمة يتعين وقفها".
في حين قال الادعاء العام الملكي إن رجلاً (45 عاماً) اعترف، الأربعاء، بثلاثة اتهامات بالاعتداء على موظف طوارئ بعد أن زعم أنه مريض بالفيروس، وسعل في وجوه ضباط بشرطة لندن، كانوا يعتقلونه لسبب آخر.
ارتفاع في إصابات كورونا
تأتي تحذيرات مدير الادعاء العام في بريطانيا في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في بريطانيا إلى 465 حالة، بعد تسجيل 43 وفاة جديدة، خلال الـ24 ساعة المنقضية.
جاء ذلك بحسب بيان صدر مساء الأربعاء عن هيئة الصحة العامة في البلاد.
أوضح البيان أن "الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت من 422 إلى 465 خلال 24 ساعة، فيما وصلت الإصابات إلى 9 آلاف و529 بعد تسجيل 1452 إصابة جديدة".
البيان أشار إلى أن عدد من تعافوا من الفيروس وصل إلى 135 حالة فقط.
اتصالات بين الملكة ورئيس الحكومة
في سياق متصل، أجرت الملكة إليزابيث الثانية (93 عاماً)، اتصالها الهاتفي الأسبوعي، مع رئيس الوزراء بوريس جونسون، من قلعة ويندسور التي تعتبر أحد المقرات الدائمة للعائلة المالكة، والتي تبعد عن لندن بمسافة 35 كم، والتي توجهت إليها يوم 19 مارس/آذار الجاري.
فيما أفادت وسائل إعلام بريطانية، أن الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، أصيب بفيروس كورونا.
حيث قالت هئية الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن تشارلز (71 عاماً)، أمير مقاطعة ويليز، تأكدت إصابته بفيروس "كوفيد 19".
أوضحت أنه يواجه أعراضاً خفيفة وصحته جيدة.
وتشارلز هو الوريث للعرش البريطاني، باعتباره الابن الأكبر للملكة البريطانية إليزابيث الثانية.
يذكر أن الفيروس أصاب أكثر من 466 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 21 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 113 ألفاً.
فيما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.