الأطباء اللاجئون في بريطانيا يعرضون المساعدة.. طالبوا بتسريع قيدهم للمساهمة في مواجهة كورونا

دفع انتشار وباء كورونا بشكل كبير حول العالم مئات الأطباء اللاجئين الى مطالبة الحكومة البريطانية والمجلس الطبي العام البريطاني بتسريع إجراءات اعتمادهم طبقاً للقانون، حتى يتمكنوا من مساعدة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في مواجهة جائحة كوفيد-19.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/03/26 الساعة 13:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/26 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
كورونا في أمريكا - رويترز

دفع انتشار وباء كورونا بشكل كبير حول العالم مئات الأطباء اللاجئين الى مطالبة الحكومة البريطانية والمجلس الطبي العام البريطاني بتسريع إجراءات اعتمادهم طبقاً للقانون، حتى يتمكنوا من مساعدة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في مواجهة جائحة كوفيد-19. 

حيث يقول الأطباء، الذين حصلوا على مؤهلاتهم خارج بريطانيا، إنَّ بعضهم اضطر إلى العمل في قيادة سيارات الأجرة أو مطاعم الوجبات الجاهزة؛ لأنَّ عملية اعتماد المؤهلات الخارجية في المملكة المتحدة تستغرق وقتاً طويلاً، فضلاً عن أنَّها مُكلِّفة ومرهقة، وذلك وفقاً لما قاله تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

مقترح في البرلمان البريطاني 

فخلال جلسة برلمانية حول مشروع قانون مكافحة فيروس كورونا يوم الإثنين 23 مارس/آذار، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إنَّه سيناقش مُقترَح تسريع إجراءات ضمِّ الأطباء الذين حصلوا على مؤهلاتهم من خارج بريطانيا إلى هيئة الخدمات الصحية مع الأجهزة التنظيمية الصحية، "لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إيجاد طريقة لتحقيق ذلك في ظل الأزمة الحالية".

من جانبه، قال الطبيب محمد حقمل، وهو لاجئٌ من أفغانستان وخبير في الصحة العامة: "أعمل في تحليل البيانات. وأتمتع بخلفيةٍ تخصصية في فيروس نقص المناعة البشرية. أعتقد أنَّ لدي الكثير لأسهِم به في المساعدة في مواجهة جائحة كوفيد-19. ففي ظل عدم وجود علاجٍ أو لقاحٍ في الوقت الحاضر، يُعد الوعي المجتمعي أمراً أساسياً لمكافحة هذه الجائحة".

تهميش وعدم اندماج

الطبيب الافغاني ذكر أنَّ بعض المهاجرين ربما يتعرضون للتهميش ولا يُدمَجون كما ينبغي في المنظومة العامة، لذا قد لا يتلقون الرسائل الإرشادية الصحيحة بشأن التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل.

فيما أضاف: "ينبغي رسم خرائط لتحديد هوية الشرائح التي ستكون أكثر عرضةً للخطر في المملكة المتحدة إذا أصيبت بالفيروس. لم أخُض عملية إعادة اعتماد مؤهلاتي الطبية الخارجية لأمارس الطب في المملكة المتحدة، لأنَّها مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً. وأنا محظوظ لأنني تمكنت من الحصول على وظيفةٍ في مجال البحث الطبي. لكنَّني أعرف العديد من الأطباء الذين حصلوا على مؤهلاتهم الطبية من الخارج يعملون في إدارة المتاجر أو قيادة سيارات أجرة".

روايات أخرى 

هناك طبيبٌ أجنبي آخر، اسمه تشارلز من غرب إفريقيا، أكمل اختبارات مُعادلة المؤهلات الطبية ويمارس الطب في المملكة المتحدة، يجري بحثاً بخصوص بعض جوانب فيروس كوفيد-19 مع زملائه في الولايات المتحدة. وقال تشارلز: "نتطلع إلى محاولة منع بعض المضاعفات التي يُسببها كوفيد-19 مثل تليُّف الرئة".

وأضاف أنَّ هناك جزءاً من امتحانات معادلة المؤهلات الطبية التي يُجريها المجلس الطبي العام للأطباء الذين حصلوا على مؤهلاتهم من الخارج، والمعروف باسم Plab 1 وPlab 2 -أي مجلس التقييم المهني واللغوي- يُركِّز على الفروق الدقيقة في اللغة الإنجليزية بدلاً من الخبرة الطبية. وذكر أنَّ تكلفة هذين الامتحانين تبلغ 275 دولاراً و1006 دولارات على التوالي، مضيفاً أنَّ تكلفة الدورات التدريبية التي يتعيَّن على الأطباء خوضها قبل إجراء هذين الامتحانين يمكن أن تبلغ 2400 دولار أو أكثر. 

وأوضح: "كنت أستمع إلى برامج هيئة الإذاعة البريطانية BBC على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لإتقان اللغة الإنجليزية من أجل اجتياز هذين الامتحانين. كان الأمر يدور حول الأساليب، وماهية التصرُّفات السليمة في المواقف المختلفة. إذا كنت طبيباً مؤهلاً فيجب أن تكون قادراً على العمل في المملكة المتحدة أثناء هذه الجائحة". 

أنهى الطبيب كلامه بالقول: "أعرف عدداً هائلاً من الأطباء الذين حصلوا على مؤهلاتهم الطبية من الخارج يعملون سائقين لدى شركة أوبر أو افتتحوا مطاعم للوجبات الجاهزة؛ لأنَّ اعتماد المؤهلات الطبية الخارجية هنا صعبٌ للغاية. أعرف بضعة أطباء أفغانيين فتحوا متاجر لبيع الأسماك والرقائق، وأطباء كونغوليين أصبحوا قساوسة".

علامات:
تحميل المزيد