أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأربعاء 25 مارس/آذار، بحظر التجول ابتداء من الثالثة عصراً في الرياض ومكة والمدينة المنورة، وقرر منع الدخول والخروج من وإلى المدن الثلاث، ومنع سكان مناطق المملكة الـ13 من الخروج منها أو الانتقال لمنطقة أخرى.
الأوامر الملكية التي تدخل حيز التنفيذ الخميس 26 مارس/آذار، تأتي ضمن سلسلة إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، لكن يستثنى منها الفئات التي تعمل بقطاعات الأغدية، والصحة، والإعلام، والنقل، والتجارة، والطاقة، والخدمات المالية، والاتصالات، والمياه، والبعثات الدبلوماسية، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
يأتي هذا بعد وصول الإصابات بالفيروس في عموم المملكة إلى 767، من ضمنها حالة وفاة واحدة لمقيم أفغاني يبلغ من العمر 51 عاماً توفي، الثلاثاء 24 مارس/آذار، و28 حالة تماثلت للشفاء.
كانت المملكة أعلنت، الإثنين 23 مارس/آذار، حظر تجوال جزئي من الساعة 7 مساءً وحتى 6 صباحاً بالتوقيت المحلي، لمدة 21 يوماً ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الوباء.
كما اتخذت إجراءات صارمة، بما في ذلك وقف رحلات الطيران الدولية، وتعليق العمرة على مدار العام، وإغلاق المساجد والمدارس والأسواق والمطاعم.
وقد اتخذت دول الخليج إجراءات صارمة لمواجهة تفشي الفيروس، إذ أعلنت المطارات الرئيسية في دبي وأبوظبي بالإمارات العربية أنها ستعلق جميع رحلات الركاب بشكل مؤقت اعتباراً من يوم الخميس 26 مارس/آذار، كما علقت شركتا طيران الإمارات والاتحاد جميع الرحلات، فيما حثت الإمارات الناس على البقاء في منازلهم، لكن بدون الإعلان عن حظر تجول رسمي أو تعليق العمل، لكنها أغلقت بعض المتاجر في مراكز التسوق في دبي، بينما فرضت الكويت حظراً للتجول، وقالت إن المخالفين للحظر من الأجانب سيتم ترحيلهم.
كما أعلنت سلطنة عمان، التي يبلغ عدد حالات الإصابة فيها 84 حالة، أنها ستعلق جميع الرحلات الداخلية والدولية اعتبارا من 29 مارس/آذار، باستثناء عمليات الشحن والرحلات إلى مسندم، الجيب العماني داخل الإمارات، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي.
أما على الصعيد العالمي، فقد أصاب كورونا حتى مساء الثلاثاء، أكثر من 407 آلاف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 104 آلاف. وقد أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.