أعلن العراق، الأربعاء 25 مارس/آذار 2020، مغادرة القوات الفرنسية العاملة بالبلاد ضمن التحالف الدولي ضد "داعش"، بناء على "اتفاقات" مع بغداد.
إذ تنشر فرنسا، العضو في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، نحو 200 عسكري في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان الفرنسية.
وكالة الأنباء العراقية نقلت عن اللواء عبدالكريم خلف، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، قوله إن "القوات الفرنسية غادرت الأراضي العراقية، بناء على اتفاقات مع الحكومة".
فيما لم يوضح خلف سبب مغادرة تلك القوات، إلا أن الخطوة تنسجم مع تحركات قامت بها قوات من دول أخرى ضمن التحالف الدولي، خوفاً من تفشي فيروس كورونا.
خروج في إطار قرار قوات التحالف الدولي
يأتي الإعلان العراقي بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التشيكية سحب قواتها العاملة في العراق، بسبب التهديدات الأمنية، وانتشار كورونا.
كما أعلن التحالف الدولي، الجمعة 20 مارس/آذار، سحب وإعادة تمركز قواته في العراق، خوفاً من تفشّي الفيروس. وأكد أن تحركات قواته العسكرية تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية، متوقعاً أن "يستمر التحالف الدولي بدعم قوات الأمن العراقية، من خلال عدد قليل من القواعد مع عدد أقل من المنتسبين".
إذ أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أنّ بلاده ستسحب قسماً من قواتها العاملة ضمن بعثة تدريب في العراق، على خلفية انتشار فيروس كورونا. قال والاس، في بيان نشره على صفحة وزارة الدفاع البريطانية، بـ"تويتر"، إنه "في الأشهر الأخيرة انخفض معدل التدريب بشكل كبير، وهو ما يعني أنني في وضع يسمح لي بإعادة وحدة التدريب الحالية إلى المملكة المتحدة".
كما أضاف أنه "لا يزال هناك وجود مؤثر للقوات المسلحة البريطانية في العراق ضمن قوات التحالف وفي أماكن أخرى". جدّد والاس التزام بريطانيا "بمواصلة بناء قدرات الأجهزة الأمنية العراقية من خلال التحالف الدولي، وسيستمر في دعم الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار".