وجهت النيابة العامة السعودية، الخميس 19 مارس/آذار 2020، الجهات المختصة، باعتقال شخصين ظهرا في مقطع فيديو وهما يشربان سائل تعقيم غير مخصص للتناول الإنساني أو الاستهلاك الآدمي، وهو سائل "ديتول"، في الوقت الذي قال فيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن بلاده تمر بمرحلة صعبة، وإن المرحلة المقبلة ستكون أصعب على المستوى العالمي لمواجهة فيروس "كورونا".
جاء ذلك في خطاب متلفز نقلته فضائية "الإخبارية" السعودية الرسمية، وتابعته الأناضول.
من جانبها قالت النيابة العامة السعودية: "يأتي وفقاً لما تم رفعه من وحدة الرصد لديها بشأن قيام شخصين بشرب سائل التعقيم وتصوير ذلك ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي وتضليل المتلقي على أنه يقي من مرض كورونا، والترويج لذلك، وكان كل منهما قد اقترف فعلته بشكل مستقل عن الآخر".
سلوك مجرَّم شرعاً
النيابة العامة قالت:" ما قاما به من سلوك مادي يُعَد محل تجريم شرعاً ونظاماً؛ لما ينطوي عليه من الجناية عمداً على النفس والمجرَّم طبقاً للمادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، والمقرر بشأنهما عقوبات صارمة من السجن مدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامة مالية تصل إلى 3 ملايين ريال".
في حين قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز: "نحن نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، لكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها".
الملك سلمان أضاف: "ستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية".
أوضح العاهل السعودي، أن بلاده "مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة (كورونا)، والحد من آثارها بما لديها من إمكانات".
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 36 إصابة جديدة بـ"كورونا"، ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة إلى 274.
في حين أشاد الملك سلمان، في خطابه، بتعاون الشعب السعودي والمقيمين مع الأجهزة المعنية. وقال أيضاً: "لقد تعوَّدتم مني على الصراحة، ولذلك بادرتكم بالقول إننا نمر بمرحلة صعبة، ضمن ما يمر به العالم كله".
تدابير المملكة لمواجهة كورونا
في حين اتخذت المملكة تدابير احترازية واسعة ضد كورونا، بينها تعطيل الدوام الحكومي وتعطيل الرحلات الجوية وأداء العمرة، وتعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة في مساجد البلاد، باستثناء الحرمين الشريفين.
وحتى الخميس، أصاب كورونا قرابة 240 ألف شخص في 177 بلداً وإقليماً، بينهم أكثر من 9900 وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، ومن ضمنها صلوات الجمعة والجماعة.