حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 16 مارس/آذار 2020، من استعمال المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب والأدوية الأخرى من قِبل المرضى المشتبه أو المؤكدة إصابتهم بكورونا، مشددة على أهمية الرعاية الطبية المتخصصة لمواجهة الفيروس.
منظمة الصحة نشرت تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع تويتر قالت فيها إنه لا يوجد حالياً أي أدوية معتمدة لعلاج الفيروس المستجد، وطالبت المنظمة بعدم الاستخدام الذاتي لمضادات الالتهاب من قِبل المرضى أو المشتبه بهم، داعية إياهم لطلب الرعاية في حال وجود أعراض تتوافق مع أعراض كورونا.
يأتي هذا في وقت وصل فيه عدد قتلى فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم إلى 7154، في حين بلغ عدد المصابين 182,406، أما الذين تعافوا من الفيروس فبلغ عددهم 79,433.
كورونا جائحة عالمية
في وقت سابق قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المنظمة ترى أن تفشي فيروس كورونا يشكل وباء (جائحة). وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "قلقون للغاية من مستويات الانتشار ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة). لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 (فيروس كورونا) يمكن تصنيفه بأنه وباء".
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعتبر المرض "جائحة" أيضاً عندما يكون جديداً بالنسبة للجهاز المناعي للإنسان. وفي مثل هذه الحالات لا يمتلك الجهاز المناعي أجساماً مضادة محددة تكون مطلوبة لمحاربة تلك الكائنات الحية الدقيقة الجديدة. ونتيجة لذلك، يصاب الشخص بمجرد اتصاله بالعوامل المسببة للمرض. أيضاً، وبسبب الطبيعة المعدية للمرض، تنتشر العدوى إلى الأفراد الآخرين بوتيرة سريعة، وعادة من خلال سوائل الجسم الملوثة للشخص المصاب التي تنتقل في شكل قطرات أو رذاذ نتيجة للسعال أو الدم أو المخاط أو اللعاب.
ولكن لا يمكن إدراج كل الأمراض المنتشرة عبر الدول تحت مسمى "جوائح". لكي يصبح المرض "جائحة" يجب أن يكون معدياً، فعلى سبيل المثال يعتبر السرطان مرضاً عالمياً، ويمكن أن يصيب أي شخص، لكنه في الوقت نفسه لا يدرج تحت مسمى "الجوائح"، لأنه ليس معدياً.
من ناحية أخرى، يُطلق على الإيبولا مسمى "وبائي"، لأنه يمكن أن ينتشر من شخص لآخر بسرعة بسبب طبيعته المعدية، لكن في مناطق جغرافية محددة.