ألقى البابا فرنسيس صلوات، الأحد 8 مارس/آذار، عبر البث المباشر لتحاشي نزول الجماهير إلى ميدان القديس بطرس وسط أزمة فيروس كورونا.
باستعانة البابا الذي يبلغ من العمر 83 عاماً بالتكنولوجيا في صلوات "التبشير الملائكي" الأسبوعية، فهو بذلك يخالف التقاليد التي استمرت لقرون، حسب تقرير صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وفي أكبر حصيلة وفيات يومية في إيطاليا، أعلنت السلطات، الأحد، وفاة 133 شخصاً، خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 366، إضافة إلى 6387 إصابة.
وفرضت السلطات الإيطالية الحجر الصحي على 14 مدينة، هي: مودينا، بارما، بياجينزا، ريغيوإميليا، بيسارو، ريميني، أليساندريا، آستي، نوفارا، فيربانو، فيرسيللي، بادوفا، تريفيسو والبندقية.
وقد خضع البابا نفسه لفحص الفيروس بعد شعوره بوعكة صحية يوم "أربعاء الرماد" وظهور أعراض البرد عليه مثل السعال والحمى والارتجاف والتهاب الحلق، لكن النتائج جاءت سلبية.
قال الفاتيكان في بيان الأحد: "ستُذاع الصلوات عبر البث المباشر على قناة فاتيكان نيوز وعلى شاشات في ميدان القديس بطرس".
وكان قد وعد في الأصل بمراجعة جدول البابا ذي الأصول الأرجنتينية "لتجنب انتشار" مرض كوفيد 19 الجديد.
وبدا أن الفاتيكان يعتقد أن غياب البابا عن مكانه التقليدي عند النافذة من شأنه أن يقلل أعداد الحشود في الساحة الواسعة ويحد من تهديد انتشار العدوى.
وقد توقف البابا نفسه عن المشاركة في عدة فعاليات لأكثر من أسبوع بعد إصابته بنزلة برد، وظهوره في الصور وهو يسعل أثناء إلقائه الصلوات يوم الأحد الأسبوع الماضي.
والفاتيكان حالياً بصدد اتخاذ احتياطات صحية غير مسبوقة تهدف إلى الحفاظ على سلامة سكان دولة الفاتيكان الذين ينتمي معظمهم لكبار السن والبالغ عددهم 450 شخصاً.
وسجلت الدولة أول حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 الخميس 5 مارس/آذار، وكانت تنتظر نتائج فحص شخص آخر شارك في إحدى الفعاليات التي نظمها الفاتيكان الشهر الماضي.
وقد حضر هذه الفعالية أيضاً رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي.
قال الفاتيكان إنه أبلغ جميع الحاضرين بإجراء الفحص كإجراء وقائي.
بعد مرضه الأسبوع الماضي، اضطر البابا إلى التغيب عن سلسلة من الفعاليات.
قال إنه خضع للفحص كإجراء وقائي ولكن النتائج جاءت سلبية، وفقاً لصحيفة إل ميساجيرو الإيطالية.