أصبح نحو 4 آلاف راكب عالقين على متن سفينةٍ سياحية قبالة ساحل كاليفورنيا، في انتظار نتائج فحوصات راكبةٍ مريضة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
المشهد عن قرب: أُرسِيَت السفينة، التي تحمل اسم "كرنفال بانوراما"، بمرفأ لونغ بيتش، في حين طُلِب من ركابها البقاء على متنها إلى حين ظهور نتائج فحوصات المرأة التي لم يُعرَف عمرها، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الأحد 8 مارس/آذار 2020.
أشارت الصحيفة إلى أنه إذا تأكَّدت هذه الإصابة، فستُمثِّل الحالةَ الأحدث في سلسلةٍ من الإصابات التي تظهر على متن سفن الرحلات البحرية، التي تتحول بسرعةٍ إلى بؤر للفيروس.
بقيت سفينة "كرنفال بانوراما" عند المرفأ مساء السبت 7 مارس/آذار 2020، بعد نقل الراكبة المُشتبه في إصابتها بالفيروس إلى مستشفى محلي، وجاء بقاء الركاب على السفينة بأمر من مؤسسة مكافحة الأمراض الأمريكية والوقاية منها، ولم يُكشف عن خطط السيناريو المحتمل الذي سيُتَّبع إذا كانت نتائج الفحوصات إيجابية.
من جانبها، قالت كيت كويكيندال، المتحدثة باسم مركز المعلومات المشترك في مدينة لونغ بيتش، إنَّ الراكبة خضعت للفحوصات، مشيرةً إلى عدم وجود إصاباتٍ مؤكدة في المدينة أو على متن السفينة السياحية.
كذلك أصدر مات ميتشام، مدير الرحلات البحرية في سفينة "كرنفال بانوراما"، بياناً على موقع فيسبوك؛ لتهدئة المخاوف، قائلاً إنَّ الفحوصات تجري "بداعي الحيطة الاحترازية" ليس إلَّا.
أشار ميتشام إلى أنَّ الشركة "لا يمكنها الحديث عن حالة ركابها الخاصة"، لكنَّه أكد أنَّ الراكبة مواطنة أمريكية لم تسافر في أي سفرة دولية بالآونة الأخيرة، ولا تنطبق عليها المعايير التي حددتها مؤسسة مكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن خطر الإصابة بفيروس كورونا.
أما عن الوضع داخل السفينة، فقالت إحدى الراكبات العالقات على السفينة، إنَّ الركاب غير معزولين في غرفهم، ويُسمَح لهم بالتجمُّع في الحانات وأماكن التجمُّع الأخرى على متن السفينة.
في أزمة مشابهة، تأكدت إصابة ما لا يقل عن 21 شخصاً على متن سفينة سياحية يُطلق عليها اسم "جراند برينس" موجودة قبالة ساحل كاليفورنيا.
نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي يدير خطط استجابة الحكومة الأمريكية لأزمة فيروس كورونا، قال في وقت سابق، إنه على جميع ركاب السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 3533، أن يخضعوا لاختبار "كورونا المستجد"، وأن يتم عزلهم في حال اقتضت الضرورة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
عودة للوراء: تأتي إصابة مسافرين بالفيروس والاشتباه في إصابة آخرين على متن هاتين السفينتين، عقب تفشي الفيروس بين عديد من ركاب سفينة "أميرة الألماس" في اليابان في شهر فبراير/شباط 2020.
تسبب الفيروس في إصابة 700 شخص على متن السفينة، ووفاة ستة آخرين، في ظل تحوُّل السفينة سريعاً إلى بؤرةٍ مرَضية قبالة سواحل اليابان.
حتى الساعة الـ10:00 بتوقيت غرينتش، الأحد 8 مارس/آذار 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم إلى 3594، في حين تجاوز عدد المصابين 106 آلاف شخص، ومعظم الضحايا بالصين.
وصل الفيروس إلى 103 دول وأقاليم، وأدى انتشار كورونا الواسع إلى اتخاذ الدول إجراءات احترازية كبيرة، مثل تعليق العمرة في السعودية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم.