واشنطن تؤكد تنفيذ أول ضربة ضد طالبان بعد الاتفاق.. الحركة تصفه بـ “الانتهاك الصارخ” وتدعو لاجتماع عاجل

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/05 الساعة 05:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/05 الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر/ رويترز

دعا زعيم حركة طالبان الأفغانية إلى اجتماع عاجل، لبحث قيام الولايات المتحدة، الأربعاء 4 مارس/آذار 2020، بتنفيذ أول ضربة جوية ضد مقاتلي حركة طالبان منذ توقيع الجانبين اتفاقاً لسحب القوات الأجنبية من البلاد يوم السبت الماضي.

المتحدث باسم القوات الأمريكية أكد تنفيذ هذه الضربة في إقليم هلمند بعد ساعات من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مفاوضي حركة طالبان الملا بردار أخوند، وهي أول محادثة معلنة بين زعيم أمريكي وقيادي كبير في طالبان.

سبب الضربة الأمريكية

قال الكولونيل سوني ليجيت، المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، على تويتر، إن مقاتلي طالبان "كانوا يهاجمون نقطة تفتيش (لقوات الأمن الوطني الأفغانية). كانت هذه ضربة دفاعية لإحباط الهجوم".

لكن المسؤول الأمريكي أكد في نفس الوقت أن بلاده ملتزمة بالسلام، داعياً طالبان إلى "وقف الهجمات التي لا داعي لها" والتمسك بتعهداتها، في إشارة إلى الاتفاق الموقع في الدوحة يوم السبت بشأن انسحاب القوات الأجنبية.

وأما في واشنطن، فقد بدا أن المسؤولين الأمريكيين يقللون من شأن هجمات طالبان، فقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، خلال جلسة استماع: "لم تقع هجمات في 34 عاصمة إقليمية ولا في كابول. لم تقع هجمات كبرى ولا هجمات انتحارية أو بسيارات ملغومة. كما لم تُستهدف هجمات القوات الأمريكية أو قوات التحالف".

طالبان ترى أن القصف "انتهاك صارخ"

طالبان من جانبها، وعلى لسان أحد قادتها في إقليم هلمند، أكدت أن طائرة مسيرة استهدفت موقعاً تابعاً للحركة، كاشفة النقاب عن أن زعيم طالبان دعا لعقد اجتماع عاجل لبحث ما سماه "انتهاكاً صارخاً" للاتفاق.

وأضاف القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز: "على حد علمي لم تقع أي خسائر بشرية… وأرسلنا فريقنا إلى المنطقة".

يذكر أن مسؤولين أفغانيين كانوا قد أكدوا أن  خمسة من رجال الشرطة الأفغانية قُتلوا، الثلاثاء، في هجوم لطالبان على نقطة تفتيش أمنية بالقرب من منجم للنحاس، بعد يوم من قرار الحركة استئناف العمليات ضد القوات الأفغانية.

لكن متحدثاً باسم الحركة لم يؤكد أو ينفِ لرويترز المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في شرق أفغانستان، مضيفاً أنه يجمع معلومات.

كانت طالبان تنفذ خفضاً للعنف قبل أن توقع في الدوحة يوم السبت اتفاقاً مع الولايات المتحدة حول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

لكن مصادر ذكرت أن الحركة قررت، الإثنين، إنهاء خفض العنف بالنسبة للقوات الأفغانية مع التزامها به بالنسبة للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى.

تحميل المزيد