أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري، تامر الرفاعي، الأربعاء 4 مارس/آذار 2020، عن إعدام السلطات للضابط المصري السابق، هشام عشماوي، بعد إدانته بتهم متعلقة بالإرهاب.
تفاصيل أكثر: جاء الإعلان الرسمي المصري عن إعدام عشماوي، في منشور ومقطع فيديو نشرهما المتحدث على الصفحة الرسمية التابعة له على موقع فيسبوك، وتضمن الفيديو آخر صورة جديدة لعشماوي وهو كثيف اللحية، وقائمة الاتهامات التي وُجهت له وعددها 14.
من التهم التي وجهتها السلطات لعشماوي، المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، في سبتمبر/أيلول 2019، واشتراكه في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013، وقيادته لمجموعة "أنصار بيت المقدس"، واستهداف مبانٍ أمنية، وحرس الحدود وعناصر من الشرطة.
سياق الحدث: كانت محكمة جنايات القاهرة قد قرَّرت السبت 1 فبراير/شباط 2020، إحالة أوراق عشماوي و36 متهماً آخرين إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه الشرعي في إصدار حكم بإعدامهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ "تنظيم أنصار بيت المقدس".
كانت القاهرة قد أعلنت في 29 مايو/أيار 2019، تسلُّمها عشماوي من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، التي أوقفته في مدينة درنة شرقي ليبيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
مَن هو عشماوي؟ انضم إلى الكلية الحربية في 1996 عندما كان عمره 18 عاماً، والتحق بعد التخرج بسلاح المشاة، ثم الصاعقة، ليُثبت تميزاً عسكرياً شابَته بعض السلوكيات الدينية المتشددة، التي دفعت أجهزة الاستخبارات لمراقبته، حسب موقع قناة الحرة.
بعد أربع سنوات من التحاقه بالجيش، نُقل عشماوي إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدثه عن السياسة والدين. وحوكم عسكرياً عندما شُوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحدثهم عن الدين، ويحرّضهم على عدم الانصياع لأوامر القيادات.
يقول أقاربه إن نقطة التحول كانت في 2006، حين اعتُقل صديق له وتوفي في الحجز بعد تعرضه للتعذيب، بعدها لاحظوا عليه تحولاً معنوياً حاداً.
في 2012، انضم عشماوي لجماعة أنصار بيت المقدس، ليقود خلية مختصة بتدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية، مستغلاً خبرته العسكرية، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين.
مع حلول نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي ينتمي إليها عشماوي البيعة لتنظيم داعش، لكن عشماوي رفض مبايعة داعش، وكوَّن مجموعة "المرابطون"، التي عُرفت بموالاة تنظيم القاعدة في ليبيا.
بعد هجوم الواحات الذي قاده في أكتوبر/تشرين الأول 2017، توجه عشماوي إلى ليبيا، مستغلاً حالة الفوضى التي تسود البلاد منذ سقوط معمر القذافي، قبل أن يتم إعادته إلى مصر.