عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء 4 مارس/آذار 2020، صورة نُشرت في صحيفة عربية عام 1942، ويظهر فيها سوريون يقدمون مساعدات إنسانية للاجئين من اليونان، فرّوا من بلدهم أثناء هجمات النازيين، داعياً أثينا إلى التعامل بإنسانية مع اللاجئين.
تفاصيل أكثر: قال أردوغان خلال حديثه في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان في العاصمة أنقرة، قال إن هنالك صورة لصحيفة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي اسمها "هنا القدس"، مشيراً إلى أنها نُشرت في عدد من الصحيفة، في يناير/كانون الثاني 1942، (خلال الحرب العالمية الثانية).
أشار أردوغان إلى أن الصورة يظهر فيها سوريون يقدمون مساعدات لأهالٍ من اليونان هربوا بسبب الحرب في بلادهم، مضيفاً في حديثه عن أطفال يونانيين يتلقون المساعدات ويظهرون في الصورة: "ربما هؤلاء الأطفال هم آباء، وأجداد، أو جدّات رئيس وزراء اليونان".
أثناء حديثه عن الصورة انتقد أردوغان تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين المحتشدين على الحدود -بعدما فتحت لهم أنقرة الطريق للوصول إلى أوروبا- وقال أردوغان: "على أولئك الذين يهاجمون اللاجئين بالرصاص الحي، ويُغرِقون قواربهم من أجل منعهم من دخول اليونان، أن يتأكدوا من أنهم ربما سيحتاجون تلك الرحمة في السنوات المقبلة، لا نعلم".
الصورة الكبيرة: كانت السلطات اليونانية قد واجهت بالقوة عشرات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى النقطة الحدودية التركية اليونانية، وانتشرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر ضرب القوات اليونانية للاجئين بقنابل صوتية، ومسيلة للدموع، والرصاص الحي.
بدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود مع اليونان ابتداءً من مساء الخميس، 27 فبراير/شباط 2020، عقب قرار أنقرة فتح الحدود التركية أمام المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، لكن بمجرد وصولهم اصطدموا بمنعهم من الدخول.
كان أردوغان قد قال إن "بلاده ستُبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا"، أما وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فقال إن عدد المهاجرين الذين عبروا ولاية أدرنة التركية باتجاه أوروبا وصل لأكثر من 135 ألف شخص، حتى يوم الأربعاء 4 مارس/آذار 2020.
يأتي ذلك بينما تقيم بلدية إسطنبول نقاط تجمُّع للاجئين، حيث أمَّنت لهم حافلات نقلٍ نقلتهم للمنطقة الحدودية، ولا يزال تدفُّق اللاجئين نحو اليونان مستمراً.
جاءت هذه الخطوة التركية للضغط على الدول الأوروبية، حيث تقول أنقرة إن أوروبا لم تفي بتعهداتها كافة لدعم اللاجئين في تركيا، كما تقول أنقرة إنها غير قادرة على تحمُّل موجات لجوء جديدة إلى بلادها، وتطالب في الوقت نفسه بدعم أوروبي لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا.