قال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، الثلاثاء 3 مارس/آذار 2020، إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في منطقة إدلب السورية. وأضاف جيفري للصحفيين "تركيا شريك بحلف شمال الأطلسي. معظم الجيش يستخدم عتاداً أمريكياً، سنعمل على التأكد من أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه".
على نحو منفصل، قال السفير الأمريكي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد في المؤتمر الصحفي إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.
سياق الخبر: يأتي تصريح المسؤول الأمريكي بعد أن تحدثت تقارير إعلامية غربية عن رفض واشنطن تزويد أنقرة بمعدات عسكرية دفاعية. إضافة إلى تصاعد حدة المواجهات في محافظة إدلب السورية بين المعارضة المدعومة من تركيا، وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا وفصائل مسلحة تابعة لإيران.
تفاصيل أكثر: جاءت تصريحات جيفري على هامش زيارة إلى تركيا، حيث يجري لقاءات برفقة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة كيلي كرافت مع مسؤولين أتراك، لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا.
إذ اطلعت كرافت على سير عمليات توزيع المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين الفارّين من محافظة إدلب شمال غربي سوريا. كما التقت وفداً من ممثلي مجموعة الخوذ البيضاء.
بينما تفقدت السفيرة الأمريكية المركز اللوجستي التابع للأمم المتحدة في قضاء "ريحانلي"، واطلعت على معلومات حول عمل المركز من قبل مارك لوكوك، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
كما شددت المسؤولة الأمريكية على ضرورة إبقاء الحدود مع سوريا مفتوحة لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين. ويتوقع أن يلتقي الوفد خلال وجوده في تركيا، مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، لبحث الأزمة الإنسانية الحاصلة في إدلب نتيجة التطورات الحاصلة هناك.
صورة أوضح: تأتي زيارة جيفري وكرافت إلى تركيا لتوجه رسالة واضحة إلى أنقرة وخصومها الحاليين، بأن واشنطن تقف إلى جانبها في هذه الظروف، وأنها ستقدم لها كل عون ممكن. حيث تعرضت مواقع تركية في إدلب لضربات من روسيا والنظام السوري، أدت إلى قتل وجرح العشرات من الجنود الأتراك وإلى تهجير حوالي مليون سوري.
كما تتهم واشنطن الروس بالوقوف وراء الهجوم الأخير للنظام السوري وقوات إيرانية ومن حزب الله على إدلب.
إذ يقول مسؤولون أمريكيون كبار إن "الروس يدعمون هجوم نظام الأسد ضد من تبقى من معارضة سورية، خلافاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سوتشي بين روسيا وتركيا، والذي دعمته فرنسا وألمانيا في اجتماع للدول الأربع في إسطنبول في أكتوبر من العام الماضي".
كانت السلطات التركية قد طلبت من واشنطن تزويدها بصواريخ باتريوت للدفاع عن أجوائها وتأمين غطاء لطائراتها، لكن المسؤولين الأمريكيين ردوا "أن كل أنظمة صواريخ الباتريوت محجوزة بسبب التطورات في الشرق الأوسط، وهناك بطارية باتريوت في قاعدة أنجرليك".