تركيا تسقط طائرتين حربيتين للأسد في إدلب.. وتدمر 3 منظومات دفاع جوي عقب إسقاط طائرة مسيّرة لها

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا (سانا)، الأحد 1 مارس/آذار 2020، عن إسقاط طائرتين حربيتين لقوات نظام بشار الأسد في سماء محافظة إدلب شمال غربي البلاد، موجِّهةً اتهاماً لتركيا بإسقاطهما.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/01 الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/01 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
طائرتان من طراز سوخوي 24 روسية الصنع - رويترز

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا (سانا)، الأحد 1 مارس/آذار 2020، عن إسقاط طائرتين حربيتين لقوات نظام بشار الأسد في سماء محافظة إدلب شمال غربي البلاد، في حين تبنَّت وزارة الدفاع التركية مسؤوليتها عن ضربهما.

تفاصيل أكثر: الوكالة قالت إن القوات التركية ضربت الطائرتين روسيتَي الصنع، مشيرةً إلى أن الطيارين هبطوا بمظلات و"أنهم بخير".

من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية إن "الجيش التركي أسقط مقاتلتين للنظام من طراز سوخوي 24؛ إثر مهاجمة مقاتلاتنا"، وأضافت: "دمرنا 3 منظومات دفاع جوي للنظام السوري، رداً على إسقاط طائرة مسيَّرة تابعة لنا في إدلب"، وفقاً لوكالة الأناضول.

يأتي إسقاط الطائرتين، بعد وقت قصير من إعلان تركيا عن إطلاقها اسم "درع الربيع" على عمليتها العسكرية ضد النظام، الأحد، حيث قال وزير الدفاع خلوصي آكار، إن العملية  بدأت عقب قصف النظام مواقع للجنود الأتراك، يوم الخميس 27 فبراير/شباط 2020، في إدلب، أسفرت عن مقتل عشرات منهم.

آكار أوضح أن العملية العسكرية تحمل 3 أهداف رئيسية، هي: "إنهاء مجازر نظام الأسد، ووضع حد للتطرف، وإيقاف الهجرة"، مضيفاً أنه "لا نية لتركيا في التصادم مع روسيا"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن أنقرة "تنتظر من موسكو استخدام نفوذها لوقف هجمات النظام، وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي".

الإعلان الرسمي عن العملية التركية ضد الأسد، جاء بعدما قتلت قوات النظام 33 جندياً تركياً، الخميس، في قصف استهدف مواقعهم بمحافظة إدلب، وتبع ذلك قصف مكثف من القوات التركية لمواقع جيش النظام، أسفرت عن مقتل 56 جندياً، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع التركية. 

كما أن الإعلان عن العملية العسكرية يأتي مع انتهاء المهلة التي وضعتها تركيا لنظام الأسد حتى نهاية فبراير/شباط، لسحب قواته إلى ما وراء حدود اتفاق سوتشي الذي تم توقيعه مع روسيا عام 2018.

ماذا بعد؟ التصعيد الحاصل في إدلب أثار توتراً في العلاقات بين روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، وذلك على الرغم من توصل البلدين إلى اتفاقين سابقين بخصوص خفض التصعيد في إدلب، لكن تطبيقهما فشل.

من جانبه، قال الكرملين، السبت 29 فبراير/شباط 2020، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي بأن روسيا وتركيا ستبحثان التصعيد في سوريا من كافة جوانبه في مباحثات ستجري في موسكو.

لم يحدد بيان الكرملين عن المحادثة التي جرت بين بوتين وماكرون موعد لقاء الرئيس الروسي بأردوغان، لكن مسؤولين من الجانبين قالوا إن من المقرر أن يجتمع الرئيسان في الخامس أو السادس من مارس/آذار 2020. 

تحميل المزيد