التلفزيون الروسي: خبراء عسكريون أتراك يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف لمحاولة إسقاط طائرات حربية روسية

قال التلفزيون الروسي إن خبراء عسكريين تركيين في محافظة إدلب السورية يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف، في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وسورية

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/27 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/27 الساعة 19:46 بتوقيت غرينتش
طيران روسي يستهدف المدنيين في إدلب/ Getty

قال التلفزيون الروسي، الخميس 27 فبراير/شباط 2020، إن خبراء عسكريين تركيين في محافظة إدلب السورية يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف، في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وسورية، بينما تواصل المعارضة السورية تقدمها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

 سياق الخبر: يأتي خبر استهداف الطائرات الروسية والسورية في إدلب، بينما تتواصل المباحثات بين أنقرة وموسكو من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في إدلب. بينما تمكنت قوات المعارضة من استعادة مدينة سراقب الاستراتيجية.

تفاصيل الحادث: وفق ما ذكرته وكالة رويترز، تزامن هذا التصريح، الذي بثته قناة روسيا24 التلفزيونية أثناء عرض تقرير من إدلب، مع إعلان مسؤولين أتراك ومن المعارضة السورية التي يدعمها الجيش التركي السيطرة على بلدة النيرب في إدلب.

كما أضاف تقرير روسيا 24: "طائراتهم والطائرات الروسية تنقذ حياة الجنود السوريين حرفياً… الطائرات السورية والروسية توقف تقدم مسلحي المعارضة مرة بعد أخرى، لكن السماء فوق إدلب خطيرة كذلك. مسلحو المعارضة والخبراء الأتراك يستخدمون بشكل نشط أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف".

رد تركي: من جهتها نفت مصادر تركية مطلعة، الخميس، إدعاءات تداولتها وسائل إعلام حول إطلاق قوات تركية النار على مقاتلات روسية في سماء محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأكدت المصادر، لوكالة الأناضول، أن هذه الأنباء "عارية تماما عن الصحة"، مشددة على أن الجيش التركي "لم يستهدف بأي شكل" المقاتلات أو الجنود الروس بإدلب.

صورة شاملة: قال مقاتلون من المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي، الخميس، إنهم استعادوا السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية، وهو أمر يمثل أول انتكاسة كبرى لقوات النظام السوري في هجوم تدعمه روسيا وحقق مكاسب سريعة.

بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التطورات الأخيرة في صالح أنقرة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خسارة المعارضة للمدينة التي تقع بشمال غربي البلاد، وتربط بين طريقين سريعين رئيسيين.

إذ سعت قوات النظام في الأشهر الأخيرة جاهدة لاستعادة آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غربي سوريا، في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، والتي دفعت الملايين للنزوح وأودت بحياة مئات الآلاف.

فيما أرسلت تركيا آلاف الجنود، وعتاداً عسكرياً ثقيلاً إلى محافظة إدلب السورية، في توغل لمساندة المعارضين في مواجهة هجوم تشنه قوات بشار الأسد. ونزح قرابة مليون سوري في الأشهر الثلاثة الأخيرة، في أكبر نزوح جماعي منذ بدء الحرب.

ماذا قال أردوغان: قال أردوغان في أنقرة إنه سيمضي قدماً في الحملة، مضيفاً أن عدد القتلى في صفوف القوات التركية بالمنطقة ارتفع إلى 21. وأضاف الرئيس التركي "التطورات في إدلب تحولت إلى صالحنا. لدينا ثلاثة شهداء فليرقدوا بسلام. لكن على الجانب الآخر خسائر النظام كبيرة جداً".

كما قال أيضاً: "معركتنا ستستمر. محادثاتنا مع الروس مستمرة… إذا لم يكن هناك دعم من روسيا أو إيران سيكون من المستحيل على الأسد الصمود".

من جهته، قال ناجي مصطفى، المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف فصائل مسلحة تدعمها تركيا "تحرير مدينة سراقب الاستراتيجية بالكامل من عصابات الأسد".

تحرك دبلوماسي: يجيء تقدم المعارضة في سراقب قبيل انتهاء مهلة، في آخر فبراير/شباط، كان قد حدَّدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانسحاب قوات الأسد من أراض تقول تركيا إنها جزء من منطقة عازلة تم الاتفاق عليها مع روسيا.

وقال أردوغان إن تركيا ستجبر القوات الحكومية على الخروج من المنطقة إذا لم تنسحب، وقال عمر جيليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، اليوم الخميس، إن الإعداد لهذا اكتمل.

كما أضاف أردوغان، الأربعاء، أنه من المرجح أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول، يوم الخامس من مارس/آذار، لبحث الوضع في إدلب، لكن الكرملين قال الخميس إن بوتين ليس لديه أي خطط في الوقت الراهن لإجراء مثل هذه المحادثات في ذلك الموعد.

وقال جيليك إن العمل جارٍ من أجل تحديد موعد للاجتماع.

تحميل المزيد