واشنطن تُدرج الأمين العام لـ”كتائب حزب الله” في العراق على لائحة الإرهاب، وتُصدر عقوبات جديدة

أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء 26 فبراير/شباط 2020، الأمين العام لميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق، أحمد الحميداوي، على "لائحة الإرهاب".

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/26 الساعة 21:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/26 الساعة 21:25 بتوقيت غرينتش
كتائب حزب الله العراقي/ رويترز

أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء 26 فبراير/شباط 2020، الأمين العام لميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق، أحمد الحميداوي، على "لائحة الإرهاب". وقال منسق جهود مكافحة الإرهاب في الوزارة ناثان سيلز، إن المنظمة "تشكل تهديداً للقوات الأمريكية في العراق".

تعتبر "كتائب حزب الله" منظمة موالية لإيران، وقد اتهمتها الولايات المتحدة بالمسؤولية عن مقتل متعاقد أمريكي يعمل بالعراق، في ديسمبر/كانون اﻷول الماضي.

كما أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية، مارشال بلينغسلي، أن العقوبات الأمريكية التي استهدفت، الأربعاء، مسؤولي مؤسسة الشهداء التابعة لـ"حزب الله" وكيانات أخرى تحت لوائها، لن تؤثر في أسعار النفط والأدوية بلبنان، ولكنها ستوفر البيئة للأعمال المشروعة؛ من أجل المنافسة العادلة من دون ترهيب "حزب الله".

بلينغسلي قال في مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف، إلى جانب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، إن مؤسسة الشهداء جزء من شبكة "حزب الله" الإرهابية العالمية، وتعمل كمنظمة شبه حكومية إيرانية في لبنان.

في حين أشار إلى أن التصنيف الجديد يوضح كيف أن "حزب الله" وأتباعه يضعون مصالح الحزب المالية على رأس أولوياتهم على حساب الشعب اللبناني والاقتصاد اللبناني، في حين أكد شنكر أن "الولايات المتحدة تنظر في فرض عقوبات على أشخاص لبنانيين بموجب قانون ماغنتسكي"؛ من أجل محاربة الفساد.

بينما تحدَّث بلينغسلي عن جواد نور الدين الذي يعمل مديراً عاماً لمكتب لبنان في مؤسسة الشهداء، والذي شملته العقوبات، وقال: "إنه يشرف على الإغراءات التي يقدمها حزب الله للعائلات للسماح للشباب الصغار بالذهاب إلى القتال والموت في أماكن مثل سوريا، واليمن حيث يعِد الحزب بالدفع لعائلات القتلى والمصابين".

كما أوضح مساعد وزير الخزانة الأمريكي أن العقوبات شملت شركات تابعة لمجموعة أطلس التي تعمل في عدة قطاعات اقتصادية في لبنان بينها النفط والأدوية والألبسة، مشيراً إلى أن شبكة محطات الأمانة تضم إحدى وأربعين محطة وقود.

إذ أكد أن هذه العقوبات لن يكون لها أي أثر على أسعار النفط في لبنان على الإطلاق، ولكنها بالتأكيد ستبدأ بإجبار "حزب الله" على "التوقف عن منافسة رجال ونساء أعمال يعملون بشكل مشروع في لبنان".

بينما كشف أن "حزب الله" يحاول التلاعب بسوق الأدوية بلبنان، في حين يعاني اللبنانيون من الحصول على إمدادات طبية. وقال: "إن العقوبات لن يكون لها أثر على حصول اللبنانيين على الإمدادات الطبية والأدوية، ولكن سيكون لها أثر على تراجع قدرة حزب الله على تهريب أدوية من أماكن مثل إيران، وخرق القوانين اللبنانية عبر توزيع أدوية قد تكون ضارة".

ونقل عن وزير الخزانة الأمريكي، قوله إن "حزب الله يخبّئ أمواله، من خلال تهريب سلع حيوية للشعب اللبناني مثل الأدوية والنفط، وهذا ما يعرّض للخطر صحة الشعب اللبناني وصحة الاقتصاد". وشدد بلينغسلي على أن اختراق فساد "حزب الله" للاقتصاد اللبناني يجب أن يتوقف.

تحميل المزيد