أعلنت هونغ كونغ منح سكانها البالغين أموالاً نقدية؛ للمساعدة في زيادة الإنفاق وتخفيف الأعباء المالية، في إطار الميزانية السنوية، أُعلن عن منح 10 آلاف دولار هونغ كونغ (1280 دولاراً أمريكياً) لسبعة ملايين شخص فوق سن 18 عاماً، وفق ما ذكرته شبكة BBC البريطانية.
إذ عانى اقتصاد الإقليم، منذ أشهر، من الاضطرابات السياسية العنيفة، وعانى مؤخراً من تأثير فيروس كورونا، حيث تمتلك المدينة 81 حالة مؤكدة، وشهدت حالتي وفاة.
وزير المالية في هونغ كونغ، بول تشان، قال الأربعاء 26 فبراير/شباط: "يواجه اقتصاد هونغ كونغ تحديات ضخمةً هذا العام. وبعد دراسة متأنية، قررتُ صرف 10 آلاف دولار هونغ كونغ للمقيمين الدائمين في هونغ كونغ، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، بهدف تشجيع الاستهلاك المحلي وتعزيزه من جهة، وتخفيف العبء المالي من جهة أخرى".
كما تُعَد المساعدات الفردية جزءاً من حزمة إغاثة بقيمة 120 مليار دولار هونغ كونغ؛ لتخفيف أثر الاحتجاجات والفيروس على الاقتصاد.
ستخفض السلطات كذلك إيجار المساكن العامة، وستكون هناك خصومات في ضرائب الرواتب والضرائب العقارية. ومن المتوقع أن يرتفع عجز الموازنة إلى نحو 18 مليار دولار بحلول عام 2021، وهو رقم قياسي بالنسبة للإقليم.
كانت هونغ كونغ قد أعلنت في وقت سابق، عن إنشاء صندوق إغاثة للقطاعات التي عانت بسبب تفشي الكورونا، ويشمل تقديم مساعدات نقدية للشركات مثل: المطاعم ووكالات السفر.
كما يعاني اقتصاد الإقليم من آثار مروره بأشهر من الاضطرابات السياسية التي شهدت مواجهات عنيفة متكررة بين نشطاء مؤيدين للديمقراطية والشرطة.
في الأسابيع الماضية، أدى تهديد فيروس الكورونا المنتشر من البر الرئيسي للصين إلى تباطؤ كثير من جوانب الحياة العامة، ووجَّه ضربة قوية لقطاع السياحة.
علاوة على ذلك، تعاني هونغ كونغ، التي تعد مركزاً للمعاملات المالية، من الحرب التجارية الأمريكية الصينية الحالية، التي تُبطئ التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.