بعد 3 سنوات من القطيعة.. السعودية ومصر والبحرين تستأنف خدمات البريد مع قطر

قالت الأمم المتحدة، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، إن السعودية ومصر والبحرين اتفقت على استئناف الخدمات البريدية مع قطر، بعد نحو ثلاث سنوات من إيقافها بسبب خلاف سياسي. يأتي الإعلان بعد اجتماعٍ، عُقد الشهر الماضي، لممثلي الدول ووكالة البريد التابعة للأمم المتحدة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/24 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/24 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
اجتماع سابق لدول مجلس التعاون الخليجي/ رويترز

قالت الأمم المتحدة، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، إن السعودية ومصر والبحرين اتفقت على استئناف الخدمات البريدية مع قطر، بعد نحو ثلاث سنوات من إيقافها بسبب خلاف سياسي. يأتي الإعلان بعد اجتماعٍ، عُقد الشهر الماضي، لممثلي الدول ووكالة البريد التابعة للأمم المتحدة.

الاتحاد البريدي العالمي التابع للأمم المتحدة، قال: "قرار استئناف التبادلات البريدية الدولية نبأ محل ترحيب".

سياق الخبر: يأتي استئناف خدمة البريد، في الوقت الذي قطعت فيه الدول الثلاث إضافة إلى الإمارات، العلاقات السياسية وروابط التجارة والنقل مع قطر منذ يونيو/حزيران 2017، متهمين إياها بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة ذلك وتقول إن المقاطعة تهدف إلى النيل من سيادتها.

في حين تستأنف السعودية ومصر والبحرين الخدمات بشكل غير مباشر، حيث يتم نقل البريد من خلال عُمان، تماماً مثل الإمارات التي استعادت الخدمات البريدية مع قطر في التاسع من فبراير/شباط. لا توجد رحلات جوية مباشرة بين قطر والدول الأربع.

تفاصيل القرار: استأنفت مصر الخدمات في 17 فبراير/شباط، بحسب البريد المصري. ولم يتضح فوراً ما إذا كانت السعودية والبحرين استعادتا الخدمات. ولم يتسنَّ الاتصال بمسؤولين سعوديين ومصريين وبحرينيين لطلب التعقيب.

جاءت استعادة الخدمات بعدما عقدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة اجتماعاً مع ممثلي البريد من قطر والدول الأربع في مقرها بسويسرا، في 29 يناير/كانون الثاني.

لكن لم يتضح فوراً سبب استئناف الخدمات رغم استمرار الخلاف.

في حين قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يوم 15 فبراير/شباط، إن المحادثات مع السعودية لإنهاء الخلاف قد تم تعليقها، في تأكيد لتقرير سابق نشرته رويترز.

قرار سابق مشابه: كانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية كشفت أن الإمارات العربية المتحدة استعادت، الأحد 10 فبراير/شباط، خدمات البريد إلى قطر، المتجمدة منذ أكثر من عامين في خضم نزاع دبلوماسي، بعد اجتماع إقليمي حضرته كلتا الدولتين الخليجيتين ووكالة البريد التابعة للأمم المتحدة.

السبب مجهول حتى الآن: وفقاً لتقرير وكالة Bloomberg الأمريكية، ليس واضحاً سبب عودة الخدمة، أو ما إذا كان هذا مؤشراً على إصلاح العلاقات بين البلدين، الغارقين في صراع دبلوماسي أوسع، أضر بالتجارة وقسَّم مجلس التعاون الخليجي في وقت زادت فيه التوترات مع إيران.

الاتحاد البريدي العالمي، التابع للأمم المتحدة، قال على منصة تويتر، إن بريد الإمارات استضاف اجتماعاً إقليمياً في الأسبوع الماضي، ضمَّ مسؤولين من الإمارات العربية، وقطر، ودول عربية أخرى. ولم يكشف عن مزيدٍ من التفاصيل، في حين لم تستجب هيئة البريد بالإمارات أو قطر للتعليق مباشرةً على طلبات التعليق المُرسَلة على البريد الإلكتروني.

الخدمة متوقفة منذ سنوات: جدير بالذكر أن بريد الإمارات أوقف الخدمات في يونيو/حزيران من عام 2017، بعد أن قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسفر مع قطر، واتهمتها بتمويل الجماعات الإسلامية ودعم إيران، وهو ما أنكرته الحكومة في الدوحة.

عندما استفسرت وكالة Bloomberg في أحد مكاتب البريد الإماراتية بالإمارات عن إرسال طرد إلى قطر، الإثنين 10 فبراير/شباط، قال أحد العاملين إن الخدمة متاحة منذ يوم الأحد.

هذا وقد صدر تعميمٌ داخلي بتاريخ 6 فبراير/شباط من بريد الإمارات، اطلعت عليه وكالة Bloomberg، يتضمن عودة الإرسال من الإمارات ابتداءً من 9 فبراير/شباط، مستنداً إلى "ضرورة العمل" و "الطلب على الخدمة". وقال التعميم إن البريد سوف يصل عن طريق بريد عُمان، والجدير بالذكر أنه ما مِن رحلاتٍ جوية بين دولة الإمارات وقطر.

تحميل المزيد