تعرَّض مواطن مصري للضرب المبرح على يد جنود يونانيين، الخميس 20 فبراير/شباط 2020، في أثناء محاولته دخول البلاد بطريقة غير نظامية. وأفاد المصري محمود محمد (36 عاماً)، بأنه كان في طريقه لعبور نهر "مريج" الواقع على الحدود التركية اليونانية، متجهاً إلى اليونان بشكل غير قانوني برفقة مهاجر سوري.
المهاجر المصري أوضح أن جنوداً يونانيين أوقفوه وانهالوا عليه ضرباً، قائلاً: "ضربوني بقضيب معدني، كانوا 4 أو 5 أشخاص، الجروح تملأ جسدي ووجهي". وأشار إلى أن الجنود جاءوا إليه قبل أن يصل إلى الجانب الآخر من النهر.
كما ذكر أن الجنود اليونانيين أخذوا كل ما لديه من نقود وجوازات سفر وهواتف وملابس ثم أطلقوا سراحه، لافتاً إلى أنه عاد إلى تركيا ووصل إلى منطقة مأهولة؛ فأعطاه مواطنون ثياباً، ثم نقله عناصر من الدرك إلى المستشفى للعلاج، ومنه إلى دائرة الهجرة في أدرنة.
اعتداءات متكررة على المهاجرين
إذ انتشر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، مقطع فيديو وثَّق واقعة اعتداء حرس الحدود اليوناني على مهاجر، قبل إرغامه على العودة إلى الأراضي التركية، في واقعة أكد مهاجرون وناشطون أنها متكررة على الحدود التركية اليونانية.
كما أكدت مصادر أمنية تركية أن قوات حرس الحدود اليونانية تواصل إرغام عديد من المهاجرين على العودة إلى تركيا، عبر نهر مريج، في حين يتعين عليها تسجيلهم لديها، وأن 55 في المئة من أصل نحو 130 ألف مهاجر أُلقي القبض عليهم العام الحالي، أعادتهم اليونان قسراً إلى تركيا، بشكل يتعارض مع اتفاقية جنيف والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، حسب وكالة الأناضول.
في حين أشارت المصادر الأمنية التركية إلى زيادة وتيرة تلك الممارسات من قِبل الجانب اليوناني خلال الأشهر الأخيرة، وأن معظم المهاجرين الذين يتم دفعهم عنوةً نحو تركيا، تعثر عليهم السلطات التركية على الشريط الحدودي وهم مصابون، أو منهَكون من التعب.
كما أوضحت أن ما لا يقل عن نحو 5 آلاف مهاجر خضعوا للعلاج في المشافي التركية هذا العام؛ من جراء كدمات وإصابات مختلفة ناجمة عن تعرُّضهم للضرب من قِبل حرس الحدود اليوناني.