المعارضة السورية تبدأ هجوماً مشتركاً مع الجيش التركي على مواقع النظام شرق إدلب

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/20 الساعة 12:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/20 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
أرسل الجيش التركي، الإثنين، تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب

بدأت قوات المعارضة السورية، الخميس 20 فبراير/شباط 2020، هجوماً برياً جنوب شرق إدلب بمشاركة القوات الخاصة التركية، وغطاء مدفعي وصاروخي كثيف، بحسب ما أفاد به مراسل "عربي بوست" .

مصادر "عربي بوست" أكدت أن قوات المعارضة سيطرت على أجزاء من مدينة النيرب في ريف إدلب، وإن قصفاً مدفعياً وصاروخياً طال مواقع قوات النظام في مناطق النيرب وسراقب، أسفر عن تدمير 6 مدافع "130 مم" لقوات النظام إضافة إلى إعطاب راجمة غراد إثر استهدافها بقذائف المدفعية على محور كفربطيخ جنوب بريف سراقب، ما أسفر عن مقتل 35 عنصراً من قوات النظام.

يذكر أن الجانب التركي لم يصدر عنه أي بيان رسمي يؤكد فيه بدء العملية العسكرية، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  صرح، الأربعاء، أن عملية إدلب العسكرية في شمال سوريا "باتت وشيكة"، مشيراً إلى أن بلاده تطلق التحذيرات الأخيرة لنظام الأسد بشأن التطورات الحاصلة في المحافظة التي تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة منها.

كما أن النظام السوري لم يعلق بعد على الهجوم. 

وبدأت بعض الفيديوهات بالظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر قوات تركية خاصة داخل قرية النيرب. 

تأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان أنقرة فشل اجتماع جديد مع الروس حول إدلب، وتعليقاً على ذلك قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن تركيا تهدف بشكل رئيسي لعودة الأطراف في إدلب إلى اتفاق سوتشي.

لم يكشف قالن عن تفاصيل المقترحات الروسية الأخيرة بخصوص إدلب، لكن روسيا تحاول تعزيز نفوذ النظام في الشمال وتثبيت وجود قواته في المناطق التي سيطرت عليها في هجومها الأخير، حيث تقدمت في مناطق هامة مثل سراقب – في إدلب – التي تُعد نقطة لقاء الطريقين الدوليين M5 وM4، وبلدات في ريف حلب الغربي. 

لكن أنقرة تريد من النظام أن يتراجع عن المناطق التي سيطر عليها والتي يوجد في بعضها نقاط مراقبة للجيش التركي أصبحت محاصرة الآن، وتقول أنقرة إن على النظام أن يعود لحدود "اتفاق سوتشي". 

يذكر أن أردوغان كان قد أمهل نظام الأسد في 5 فبراير/شباط 2020 حتى نهاية فبراير/شباط الجاري لسحب قواته من مناطق تواجد النقاط العسكرية التركية، مهدداً بأنه في حال عدم التزام النظام فإن أنقرة ستلجأ للخيار العسكري. 

التصعيد الأخير في إدلب تسبب بحدوث فجوة في العلاقات التركية الروسية، فمن جهة تدعم موسكو الأسد في هجومه على المحافظة السورية التي تضم نحو 3.5 مليون شخص، وعلى الجهة المقابلة تدعم تركيا فصائل من المعارضة السورية.

كان التقدم السريع لقوات النظام في إدلب، آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة، قد تسبب بنزوح قرابة 700 ألف شخص عن بيوتهم والاتجاه صوب الحدود التركية المغلقة، وتقول تركيا التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري إنه لا يمكنها استيعاب المزيد.

تحميل المزيد