أغلبهم من الأطفال والنساء.. أكبر حركة نزوح منذ بداية الحرب في سوريا، والأمم المتحدة: الوضع يدعو للدهشة

قالت مسؤولة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن سوريا تشهد حالياً أكبر حركة نزوح منذ بداية الحرب، محمّلة النظام والأطراف الداعمة له، مسؤولية ذلك. وأضافت في بيان صادر عنها، الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2020، أن الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، "يدعو للدهشة".  

سياق الخبر: يأتي الحديث عن أكبر موجة نزوح تشهدها سوريا، بينما تواصل قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي ومقاتلين أجانب، خاصة من إيران، في قصف محافظة إدلب والمدن المجاورة لها. بينما ينتظر الجميع ما ستسفر عنه المباحثات التركية-الروسية، من أجل خفض التصعيد في منطقة تشهد الكثير من التجاوزات.

صورة أشمل: بحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد نزح 900 ألف مدني سوري منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019 وحتى الآن، 80% منهم من الأطفال والنساء، مبينة أنها أكبر حركة نزوح منذ عام 2011، بداية الحرب الداخلية في البلاد .

كما تطرقت إلى تصعيد النظام السوري والأطراف الداعمة له، هجماته في محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، لافتة إلى أن الهجمات البرية والجوية للنظام في الفترة بين 1 – 16 فبراير/شباط الحالي، أودى بحياة 100 مدني على الأقل، 18 منهم من النساء، و35 من الأطفال.

وصفت "باشيليت" أيضاً استهداف النساء والأطفال "ممن يكافحون في أجواء البرد والصقيع، "بالخطوة الظالمة"، مبينة أن الوضع الإنساني في المنطقة "يدعو للدهشة". وأعربت عن خشيتها من مقتل المزيد من المدنيين السوريين في حال واصل النظام هجماته.

ماذا قالت أيضاً: إن ضربات جوية تنفذها الحكومة السورية تصيب مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال غرب البلاد وإن 300 مدني قتلوا مع تقدم القوات في الهجوم على آخر معقل للمعارضة المسلحة.

كما قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هرباً من الهجوم صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.

"المدنيون الفارون من القتال يتكدسون في مناطق بلا مأوى آمن وتتقلص مساحتها ساعة تلو الأخرى. وبرغم كل ذلك لا يزالون يتعرضون للقصف. ببساطة ليس لديهم مكان يذهبون إليه".

فيما قال شهود إن الطائرات السورية والروسية واصلت غاراتها على بلدة دارة عزة في محافظة حلب، الثلاثاء، غداة تعرض مستشفيين لأضرار جسيمة هناك.

بينما قال شهود في مستشفى الكنانة إن الجدران انهارت من الانفجارات فيما تناثرت المعدات والإمدادات الطبية التي غطاها التراب في أنحاء المنشأة التي أصيب اثنان من العاملين فيها الإثنين 17 فبراير/شباط.

كما يعاني آلاف المدنيين صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات في إدلب، وعدم وجود بنى تحتية، إضافة إلى النقص في المساعدات، وينتظرون تقديم العون لهم.