تحدثت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، السبت 15 فبراير/شباط 2020، عن اللحظات التي قررت فيها تمزيق نسخة من خطاب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يوم 4 فبراير/شباط، في خطوةٍ عرَّضتها لانتقادات كثيرة من قِبل الجمهوريين أنصار الرئيس.
تفاصيل أكثر: بيلوسي قالت في مقابلة مع شبكة CNN على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، إنها "لم تكن تخطط لتمزيق نسختها من خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه ترامب، حتى قرأته"، ووصفت بيلوسي الخطاب بأنه "رهيب"، وأرادت "لفت الانتباه" إلى أجزاء "مرفوضة" فيه، لكنها لم تشر إليها.
كانت بيلوسي خلال المقابلة تدافع عن قرارها تمزيق الخطاب الذي صوَّرته عدسات الكاميرات ونقلته للعالم، وقالت إنه "بعد قراءة ما يقرب من ثلث الخطاب، رأيت أن الأمر فظيع، وأدركت أن كل صفحة تقريباً بها شيء غير مقبول".
كما أشارت إلى أنها شعرت بخيبة أمل، بسبب تغييب الخطاب لأي من التشريعات التي أقرها مجلس النواب، وقالت: "إذا كنت ترغب في الحصول على متابعة الصحافة، يجب أن تلفت الانتباه، لذلك فكرت وقلت دعنا نلفت الانتباه إلى حقيقة أن ما قاله اليوم لم يكن صحيحاً".
لم تتطرق بيلوسي إلى حادثة رفض الرئيس الأمريكي مصافحتها قبل إلقائه الخطاب، وكانت وسائل إعلام غربية قد أشارت إلى أن تمزيق بيلوسي للخطاب جاء في جانب منه رداً على تجاهل ترامب لها.
انتقادات لبيلوسي: دفع تمزيق خطاب الرئيس، الجمهوريين إلى توجيه انتقادات واسعة إلى رئيسة مجلس النواب، وأدانوا تصرفها واعتبروا أن ما قامت به يمثل "خرقاً" تجاه ترامب.
من جانبه، كان ترامب قد قال 7 فبراير/شباط 2020، إن "تمزيق الخطاب غير قانوني وإن بيلوسي انتهكت القانون"، لكنه لم يستشهد بنص قانوني محدد، وفقاً لما ذكرته قناة "الحرة" الأمريكية.
بدا أن ترامب لن يستطيع معاقبة بيلوسي على فعلتها، حيث كشف عديد من الخبراء القانونيين في أمريكا أن أكثر القوانين التي استشهد بها حلفاء الرئيس ترامب "لا تنطبق على ما بدر من بيلوسي".