حفتر يرفض قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في ليبيا: سنواصل هجومنا على طرابلس

أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الجمعة 14 فبراير/شباط 2020، عن رفضه لقرار مجلس الأمن بوقف دائم لإطلاق النار في البلاد، متوعداً بمواصلة الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، في حين أعلنت حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً أنها مستعدة لصدّ هجماته.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/15 الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/15 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر - رويترز

أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الجمعة 14 فبراير/شباط 2020، عن رفضه لقرار مجلس الأمن بوقف دائم لإطلاق النار في البلاد، متوعداً بمواصلة الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، في حين أعلنت حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً أنها مستعدة لصدّ هجماته. 

لماذا الحدث مهم؟ تشير تصريحات حفتر إلى تصعيد جديد ستعيشه طرابلس، وسيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، كما أن اللواء الليبي يبعث برسالة مباشرة لرفضه الحل السياسي في ليبيا، الذي لطالما سعت إليه دول عدة مؤخراً تحت مظلة مجلس الأمن.

تفاصيل أكثر: في كلمة متلفزة بثتها قنوات محلية ليبية، قال حفتر في أول رد منه على تبني مجلس الأمن  قراراً بوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، إنه "لا رجوع عن بلوغ الهدف، ولن نتوقف حتى السيطرة على طرابلس"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

كما زعم الجنرال الليبي أن قواته "أصبحت اليوم على تخوم قلب العاصمة طرابلس، وقاب قوسين أو أدني من السيطرة عليها"، مجدِّداً في الوقت ذاته هجومه على تركيا، التي تدعم حكومة الوفاق الوطني. 

من جانبه، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري زايد، إن تصريحات اللواء المتقاعد تشير إلى "سعيه طيلة الفترة الماضية لكسب الوقت بهدف تجديد هجومه على طرابلس، بعد حشده مزيداً من القوات والعتاد".

أضاف عماري في تصريحات لـ "الجزيرة.نت" أن إصرار حفتر -الذي وصفه بـ "مجرم حرب"- على استمرار الحرب مع حكومة الوفاق، يؤكد "دور الدول الداعمة له في إفساد الجهود الدولية والتمرد على القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار".

كذلك شدد عماري على أنه لن يكون هناك حل سياسي بليبيا في ظل وجود حفتر، وقال إن "حكومة الوفاق مستعدة لدحر العدوان وبسط نفوذها على كامل التراب الليبي".

المشهد العام: منذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشهد ليبيا تصعيداً عسكرياً بعد إعلان قوات حفتر المدعومة من عدة دول إقليمية هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.

– في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة، أعلن حفتر من جديد بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.

– إلى جانب روسيا وفرنسا، يتلقى حفتر دعماً من الإمارات، ومصر، في حين تتلقى حكومة الوفاق دعماً من تركيا. 

– اتفقت تركيا وروسيا على تطبيق وقف لإطلاق النار إلى أجل غير مسمى في ليبيا، لكن حفتر رفض التقيُّد به، ورفض فيما بعد التوقيع على مسوّدة الاتفاق خلال اجتماع عُقد في موسكو. 

– بوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس.

تحميل المزيد