اتهم ممثلو ادعاء أمريكيون شركة هواوي الخميس 13 فبراير/شباط 2020، بسرقة أسرار تجارية ومساعدة إيران في تتبع المحتجين وذلك في أحدث لائحة اتهام ضد الشركة الصينية، في تصعيد جديد لمعركة الولايات المتحدة مع أكبر صانع لمعدات الاتصالات في العالم.
تفاصيل أكثر: العريضة تتضمن مزاعم إضافية بشأن تعامل الشركة مع دول تخضع للعقوبات مثل إيران وكوريا الشمالية. بالإضافة إلى اتهامات أخرى، حيث ذكر في اللائحة إن هواوي ركبت معدات مراقبة في إيران استخدمت لمراقبة المحتجين والتعرف عليهم واحتجازهم خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في طهران عام 2009.
فيما قال رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد بور ونائبه مارك وارنر في بيان مشترك "ترسم عريضة الاتهام صورة تدين مؤسسة غير مشروعة لا تعطي أي اعتبار للقانون".
ووصف العضوان عريضة الاتهام بأنها "خطوة هامة في مكافحة مشروع هواوي الإجرامي الذي توجهه الدولة".
عريضة الاتهامات الجديدة، تم تقديمها لتحل محل أخرى من العام الماضي، لمحكمة اتحادية في بروكلين بنيويورك وتتضمن اتهام هواوي بالتآمر لسرقة أسرار تجارية من ست شركات تكنولوجيا أمريكية، وبانتهاك قانون مكافحة الابتزاز الذي يستخدم عادة لمحاربة الجريمة المنظمة.
كيف ردت هواوي؟: متحدث باسم الشركة قال إن لائحة الاتهام "تأتي في إطار محاولة للنيل من سمعة هواوي وعملها وذلك لأسباب تتعلق بالمنافسة وليس بإنفاذ القانون". فيما وصف المتحدث تهمة الابتزاز بأنها ليست سوى إعادة صياغة لمجموعة من الاتهامات التي تعود إلى حوالي 20 عاماً.
حملة عالمية على هواوي: الاتهامات الجديدة هي أحدث جهود في حملة عالمية تشنها الولايات المتحدة على الشركة التي حذرت واشنطن من أنها يمكن أن تتجسس على العملاء لصالح بكين. ووضعت الولايات المتحدة الشركة أيضاً على قائمة سوداء تتعلق بالتجارة العام الماضي في ما أرجعته إلى مخاوف مرتبطة بالأمن القومي.
عودة إلى الوراء: يُشار إلى أن الشركة الصينية مستمرة في السيطرة على نصيب شركة آبل الأمريكية من مبيعات الهواتف الذكية، وباتت في مقدمة السباق العالمي في شبكات الجيل الخامس (5G) التي ستنقل قطاع الاتصالات إلى مستويات أعلى.
وأعلنت إدارة ترامب العام الماضي فرض عقوبات على شركات الاتصالات الصينية، ومنع الشركات الأمريكية من استخدام المعدات التي تصنّعها الشركات الصينية، وتنتظر من حلفائها إبداء نفس الموقف حيال هذه القضية التي تعتبرها "مسألة أمن قومي خطيرة".
ومن اللافت أن الولايات المتحدة تعتبر قفزة الصين في التكنولوجيا المتطورة مثل (5G)، بمثابة "تهديد وجودي" ضدها.
وأثارت هذه الإجراءات قلقاً كبيراً لدى المستخدمين بشأن عدم تمكّن أجهزة هواوي من تلقي تحديثات "أندرويد".