أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 51 عنصراً من النظام السوري في محافظة إدلب (شمال غرب)، وتدمير دبابتين ومضاد طيران ومخزن أسلحة، فضلاً عن السيطرة على دبابة.
وزارة الدفاع التركية قالت في بيان، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020 "بحسب آخر المعلومات الواردة من إدلب، تم تحييد 51 عنصراً من النظام السوري في إدلب، وتدمير دبابتين، ومنصة مضاد طيران، ومخزن أسلحة، فضلاً عن السيطرة على دبابة".
هذه العملية تأتي بعد أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين 10 فبراير/شباط، عن استشهاد 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين، في قصف مدفعي مكثف للنظام السوري بمحافظة إدلب. وأوضحت الوزارة في بيان أن القوات التركية قامت بالردّ الفوري على مصادر النيران، ودمرت مواقع للنظام وانتقمت للشهداء.
كما أضافت "قواتنا قصفت 115 هدفاً للنظام السوري حتى الآن، ما أسفر عن تحييد 101 من عناصره، رداً على استهدافها قافلة تعزيزات تركية كانت متجهة لإدلب". وأضاف البيان أن الجهات التركية المختصة تتابع تطورات الأحداث في إدلب عن كثب، وتتخذ التدابير اللازمة.
خطوات تركيا في إدلب
من جهته، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستكشف الأربعاء 12 فبراير/شباط، عن الخطوات التي ستتخذها حيال تطورات الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز الكنوز البشرية الحية بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وأوضح أردوغان أن قوات بلاده ردَّت على هجوم قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في إدلب، بأقصى درجة.
كما أضاف قائلاً: "قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة، ولن نكتفي بذلك، بل سنواصل الرد". وفي إشارة إلى النظام السوري، قال أردوغان: "سيدفعون ثمناً باهظاً كلما اعتدوا على جنودنا".
المبعوث الأمريكي إلى سوريا في أنقرة
تأتي التطورات مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، للتباحث مع المسؤولين الأتراك بشأن آخر التطورات في إدلب.
إذ حطَّت طائرة المبعوث الأمريكي، في مطار إسنبوغا في أنقرة، مساء الثلاثاء، حيث قال لدى وصوله، في تصريحات للصحفيين إن "جنود تركيا، حليفة بلاده في الناتو، يواجهون تهديداً كبيراً في إدلب". وأضف أن روسيا ونظام الأسد هما مصدر هذا التهديد.
كما قدَّم جيفري تعازيه لتركيا جراء استشهاد 5 جنود أتراك في إدلب، الإثنين. مشدداً على أنه يهدف خلال زيارته للتباحث بشأن آخر التطورات هناك، وتقديم أقصى أنواع الدعم لتركيا.
من جهتها، أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة، عبر حسابها على تويتر، أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري سيبحث خلال زيارته، مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى، الهجوم العسكري للنظام السوري بدعم روسي على إدلب، وسبل التعاون من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.
أشارت السفارة أيضاً إلى الأنشطة "المخلة بالاستقرار" لروسيا وإيران وحزب الله اللبناني ونظام الأسد. مضيفة: "هذه الأفعال تعيق إعلان وقف إطلاق نار في عموم سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وعودة مئات الآلاف من الذين هجروا من مناطقهم في شمالي سوريا إلى منازلهم بشكل آمن.