أظهرت نتائج استطلاع للرأي، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، أن ثلثي الشعب الفلسطيني يؤيدون اللجوء للعمل المسلح أو العودة إلى الانتفاضة المسلحة رداً على صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إذ قال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية إنه "تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددهم 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً، وكانت نسبة الخطأ +/-3%".
سياق الخبر: تأتي نتائج استطلاع الرأي لتؤكد الرفض الشعبي الفلسطيني للخطة التي وضعها ترامب للسلام في الشرق الأوسط، كما توضح أن هناك توافقاً بين السياسيين ممثلين في الحكومة الفلسطينية وباقي فصائل المقاومة بخصوص "صفقة القرن".
تفاصيل أكثر: حسب بيان المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية فإن "نسبة 84% قالت إنها تؤيد سحب الاعتراف بدولة إسرائيل وأبدى 78% تأييدهم للجوء لمظاهرات شعبية سلمية، وقال 77% إنهم يؤيدون وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقال 69% إنهم يؤيدون إيقاف العمل باتفاق أوسلو".
كما أشارت نتائج استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية "إلى أن ثلثي الجمهور يؤيدون إعلان الرئيس عباس ضد صفقة القرن، لكن نسبة تتراوح ما بين الثلثين والثلاثة أرباع لا تثق بنوايا الرئيس في تنفيذ ما جاء في إعلانه".
بينما أوضحت النتائج أن هناك "تراجعاً غير مسبوق في نسبة التأييد لحل الدولتين لأقل من 40% وذلك لأول مرة منذ اتفاق أوسلو".
صورة أكبر: تشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات محدودة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الإعلان عن الصفقة، سقط خلالها ثلاثة فلسطينيين قتلى برصاص القوات الإسرائيلية وأصيب العشرات.
فقد شارك المئات من الفلسطينيين اليوم في مواجهات مع القوات الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة رام الله. وأشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة، والتي ردت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
من جهته قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في هذه المواجهات إضافة إلى اصابات بالمطاط وقنابل الغاز.
جاءت هذه المواجهات بعد مهرجان شارك فيه الآلاف وسط مدينة رام الله دعت إليه حركة فتح رفضاً لصفقة القرن ودعماً للرئيس عباس، الذي من المقرر أن يلقى خطاباً في مجلس الأمن الدولي اليوم.
كما سبق وأن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه للصفقة الأمريكية وحصل على دعم من الدول العربية والإفريقية لموقفه، وتعهد باتخاذ إجراءات لم يفصح عنها لمنع تنفيذ هذه الصفقة التي يرى الفلسطينيون أنها منحازة لإسرائيل بشكل كامل ولا تمنحهم دولة مستقلة مترابطة.