قال مصدران مصرفيان إن أكثر من 300 شركة صينية، بينها ميتوان ديانبينغ، أكبر شرطة لتوصيل الطعام في البلاد، وشركة شاومي لصناعة الهواتف الذكية تسعى إلى قروض مصرفية بقيمة إجمالية 57.4 مليار يوان (8.2 مليار دولار) على الأقل لتخفيف حدة تأثير تفشي الفيروس التاجي.
المصدران أوضحا لرويترز الإثنين أن الشركات، التي من بينها ديدي تشوشينغ تكنولوجي، التي تهيمن على خدمات طلب سيارات الأجرة، ومجفي تكنولوجي وتشيهو 360 تكنولوجي، إما مشاركةٌ في جهود احتواء الوباء أو من الأكثر تضرراً.
تكافح الصين لاحتواء الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 900 شخص، الأغلبية العظمى منهم بالبر الرئيسي، وأصاب أكثر من 40 ألفاً.
عزلت السلطات مدناً وأوقفت روابط نقل وأغلقت منشآت تشهد تجمعات كبيرة، مما ألحق ضرراً كبيراً بالنمو الاقتصادي الذي قال اقتصادي كبير إنه قد يتباطأ إلى 5% أو أقل في الربع الأول.
ستحصل على القروض، سيؤدي تمديد إغلاق المصانع إلى تباطؤ التصنيع وسيؤثر على سلاسل الإمداد العالمية. قال المصدران، اللذان تلقيا نسختين من قائمتين بأسماء الشركات أرسلها مكتب الخدمات المالية التابع للحكومة في بكين إلى بنوك في العاصمة، إن الشركات التي تسعى للحصول على قروض في المدينة ستنال على الأرجح موافقات سريعة وأسعار فائدة تفضيلية.
لم تصدر بيانات رسمية إلى الآن تبين إجمالي القروض التي تسعى الشركات الصينية في أنحاء البلاد للحصول عليها للتعامل مع التفشي.
تشمل القائمتان أيضاً حجم القروض التي تسعى إليها الشركات التي تشمل شركات أدوية ومطاعم. وسبق وأن قال المكتب إن الشركات التي تريد دعماً مالياً بإمكانها طلبه.
يقول أحد المصدرين "القول الفصل في قرارات الإقراض يعود للبنوك.. أسعار الفائدة ستعادل على الأرجح تلك التي تقدم لكبار عملاء البنوك".
لماذا تريد المال؟بحسب القائمتين، تسعى شاومي، رابع أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، إلى قروض بقيمة خمسة مليارات يوان (716.24 مليون دولار) لإنتاج وبيع معدات طبية تشمل أقنعة وأجهزة قياس حرارة الجسم.
أما ميتوان ديانبينغ فتسعى للحصول على أربعة مليارات يوان (572.99 مليون دولار) لأسباب منها المساعدة في تمويل توفير طعام بالمجان وتوصيله للأطقم الطبية في مدينة ووهان، وهي مركز تفشي الفيروس وتقع في إقليم هوبي بوسط البلاد.
وتريد ديدي تشوشينغ المملوكة ملكية خاصة و "المتضررة بشدة من تفشي الفيروس" 50 مليون يوان (7.16 مليون دولار).