قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن "انتحارياً" هاجم ثكنة للجيش بجنوب البلاد صباح الأحد 9 فبراير/شباط 2020، مما أسفر عن مقتل جندي.
أضافت الوزارة في بيان أن الهجوم وقع في منطقة تيمياوين الحدودية ببرج باجي مختار. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم، وهو الأول من نوعه في الجزائر منذ عدة سنوات.
بقية القصة: قال البيان الجزائري، إن المهاجم "كان على متن مركبة رباعية الدفع". وأضاف "فور كشفها تمكن العسكري المكلف بمراقبة المدخل من إحباط دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة غير أن المسلح قام بتفجير مركبته متسبباً في مقتل الجندي الحارس".
فيما أدى الصراع الدائر في ليبيا المجاورة والوضع الأمني المتدهور في مالي المجاورة أيضاً إلى زيادة المخاوف من تنامي نشاط الجماعات المتشددة المسلحة في منطقتي الساحل والصحراء بشمال إفريقيا.
في عام 2013، شنت جماعة إسلامية متشددة هجوماً على منشأة إن أميناس للغاز في جنوب الجزائر مما أسفر عن مقتل العشرات بينهم أجانب.
نوبات عنف: كان هذا هو الهجوم الأشد فتكاً ضمن نوبات عنف المتشددين في الجزائر، منذ الحرب الأهلية التي خاضتها الدولة ضد الجماعات الإسلامية في التسعينيات وأودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص.
فيما تشهد الجزائر أزمة سياسية بسبب احتجاجات حاشدة بدأت قبل عام وساهمت في عزل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لكن المظاهرات مستمرة للمطالبة بتغيير النخبة السياسية بالكامل.
تواجه الجزائر أيضاً مشاكل اقتصادية في ظل انخفاض مبيعات النفط والغاز، مما ساهم في تراجع عائدات الدولة وتخفيضات مزمعة في الإنفاق العام في 2020.