أزمة ليبيا وصفقة القرن على جدول أعمال القمة الإفريقية.. ومصر تقترح إنشاء قوة عسكرية لمحاربة الإرهاب

تصدرت ملفات "صفقة القرن" المزعومة، والصراع المحتدم في ليبيا، ومكافحة التطرف، وشطب السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، كلمات الزعماء وقادة المنظمات الإقليمية والدولية، في فعاليات اليوم الأول للقمة الإفريقية في أديس أبابا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/09 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/10 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش
القمة الأفريقية/رويترز

تصدرت ملفات "صفقة القرن" المزعومة، والصراع المحتدم في ليبيا، ومكافحة التطرف، وشطب السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، كلمات الزعماء وقادة المنظمات الإقليمية والدولية، في فعاليات اليوم الأول للقمة الإفريقية في أديس أبابا.

كانت القمة الإفريقية العادية الـ33، انطلقت الأحد 9 فبراير/شباط بالعاصمة الإثيوبية، تحت شعار "إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا".

أزمة ليبيا على قمة الجدول: قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، في كلمته لدى افتتاح القمة، إن "إفريقيا تحتاج إلى تعاون جميع الشركاء الدوليين لحل الأزمة القائمة في ليبيا".

  • أضاف فكي: "نقدر انطلاق مبادرة السلم والمصالحة في ليبيا بالتزامن مع مسار مؤتمر برلين".
  • كما دعا رئيس المفوضية الإفريقية، الولايات المتحدة إلى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
  • أعرب عن "القلق من تحول الشباب نحو التطرف".

ثم صفقة القرن: بالنسبة لـ "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، حذر فكي، من أنها "ستفاقم من الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

اعتبر الخطة الأمريكية "انتهاك لكل قرارات الأمم المتحدة، وقرارات الاتحاد الإفريقي، ولن تسهم إلا في زيادة التوتر".

  • بدوره، هاجم رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامبوسا، "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
  • قال رامابوسا، في كلمته، إن "مقترحات ترامب تشبه القوانين التي كانت تنفذ في جنوب إفريقيا خلال فترة الفصل العنصري".
  • أضاف: "عندما استمعت إلى المقترحات وقرأت كل ما كتب عنها، عاد إلى ذاكرتي التاريخ الفظيع الذي مررنا به في جنوب إفريقيا".

دعوات للرفض المطلق: في السياق، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الدول الإفريقية لتأكيد رفضها لـ "صفقة القرن"، والعمل لعقد مؤتمر دولي للسلام.

قال اشتية، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "خطة ترامب لا تشكل الحد الأدنى من العدالة والحقوق لشعبنا الفلسطيني، ولا تتضمن المعنى الحقيقي للسيادة الفلسطينية والحرية على المعابر، وتضرب بعرض الحائط أسس القانون الدولي".

تابع: "فلسطين تلتزم بالحل السياسي على أساس المرجعيات الدولية، ولكن هذه الخطة تريد شرعنة الأمر الواقع، وإلغاء تسمية هذا الوضع باسمه الحقيقي وهو الاحتلال العسكري، المخالف للقوانين والمرجعيات الدولية".

أشار أن تجارب المفاوضات قد عجزت عن الوصول إلى حل يفضي لقيام دولة فلسطينية، وإنه يجب إعادة التفكير في الآليات المتبعة، دون مزيد من التفاصيل.

خارطة طريق: في ملف الأزمة الليبية، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، خلال كلمته، إن "الأزمة في ليبيا تزداد تعقيداً وتتفاقم تداعياتها على صعيد القارة الإفريقية بشكل عام".

  • أشار الغزواني إلى أن مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وتشاد) وضعت مؤخراً، بالتعاون مع شركائها، خارطة طريق تهدف إلى الرفع من فعالية مواجهتها للنشاط المتنامي للحركات الإرهابية.
  • لفت أن بلاده حريصة على أن تتحقق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، في سعيها إلى إيجاد تحول اقتصادي واجتماعي تكاملي يفضي إلى بناء إفريقيا متطورة، ومزدهرة، وآمنة، ومستقرة.

قال الغزواني: "الأفارقة لن يتمكنوا من بناء تنمية مستدامة ولا تحقيق اندماج اقتصادي قاري مثمر إلا بقدر ما نتمكن من تحقيق الأمن والسلام في قارتنا، خصوصاً في ليبيا ومنطقة الساحل في الوقت الراهن".

ضرورة وقف إطلاق النار: من ناحيته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلاً إن "الحل السياسي وحده ما سيجلب السلام للشعب الليبي".

قال غوتيريش، أمام القمة الإفريقية، إنه يتعين وضع حد للصراع في ليبيا، مضيفاً: علينا ألا ننسى أن الأزمة فيها مثل أزمة المناخ لديها تأثير مباشر على دول الساحل الإفريقي وما وراءها.

  • ذكر أنه يشاطر الدول الإفريقية مشاعر الإحباط بشأن الوضع في ليبيا منذ 2011.
  • تابع: "وضعنا إطار شراكة جديدة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتنسيق جهودنا المشتركة بشكل أفضل".
  • مضى غوتيريش قائلاً: "أدعم بشكل كامل فكرة تنظيم اجتماع في إفريقيا لمصالحة الفصائل المتحاربة بليبيا".
  • استطرد: "وقف إطلاق النار في ليبيا هو ضرورة قصوى".

السودان وقوائم الإرهاب: فيما يخص السودان، قال شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الوقت قد حان لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

  • الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تحدث هو الآخر، في كلمته، حول الأزمة الليبية، قائلاً، إن "ليبيا تشهد تصعيداً خطيراً للأزمة، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع العمليات القتالية حول طرابلس".
  • أضاف أبو الغيط، أن "الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي قادران على إخراج البلاد من أزمتها ودعم عملية المصالحة الوطنية الجامعة بين أبنائها".
  • دعا إلى تثبيت الهدنة القائمة بين الأطراف الليبية والوصول إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار ومراقبته، وإيقاف كافة أشكال التدخلات الخارجية بالشأن الليبي.
  • شدد على أنه لا يمكن إطلاق عملية التنمية الشاملة في إفريقيا بمعزل عن إرساء دعائم الأمن والاستقرار في القارة.
  • طالب أبو الغيط بتعظيم العمل المشترك لمعالجة التحديات الأمنية وجذور الأزمات السياسية التي تزعزع استقرار دول القارة السمراء.

فيما تستمر القمة الإفريقية التي شهدت مشاركة إفريقية ودولية واسعة، على مدار يومين. وسيتم خلالها نقل رئاسة الاتحاد الإفريقي من مصر إلى جنوب إفريقيا.

مكافحة الإرهاب: من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته، عن استعداد بلاده لاستضافة قمة إفريقية مخصصة لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب.

قال السيسي: "استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف تعد أساس التحديات أمام القارة الإفريقية". مضيفاً أن "جهود التنمية الشاملة في إفريقيا لن تتم دون تحديث للبنية التحتية".

علامات:
تحميل المزيد