أعلن الجيش الأمريكي، الأحد 9 فبراير/شباط 2020، عن مقتل عسكريين أمريكيين اثنين، وإصابة 6 آخرين، بعدما تعرضوا لإطلاق نار في إقليم ننكرهار بأفغانستان، في حين تحدثت صحيفة The New York Times عن حصيلة أكبر للضحايا.
الرواية الرسمية: أشار الجيش الأمريكي إلى أن شخصاً يرتدي زي القوات الأفغانية هو من أطلق النار على الجنود الأمريكيين، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
من جانبه قال الكولونيل سوني ليجيت المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، إن الحادث وقع بعد عودة قوة أمريكية أفغانية مشتركة من "مهمة رئيسية لمكافحة التمرد"، مضيفاً: "ما زلنا نجمع المعلومات والسبب أو الدافع وراء الهجوم غير معروف في الوقت الحالي".
تفاصيل أكثر: في العاصمة الأفغانية كابول، قال مسؤولون لصحيفة The New York Times إن "قوات أمريكية وأفغانية تعرضت لهجوم أثناء إجراء تحقيقات بتبادل دامٍ لإطلاق النار بين جنود أفغان وأمريكيين خلال تدريب مشترك".
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أفغانيين -لم تذكر أسماءهم- قولهم إن خمسة أو ستة جنود أمريكيين وستة جنود أفغان لقوا حتفهم، كما نقلت عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله إن هناك "ما لا يقل عن 6 ضحايا أمريكيين، وأكد وقوع قتلى دون أن يحدد عددهم".
الحديث عن وقوع اشتباكات بين قوات أمريكية وأفغانية أكده أيضاً "مبارز خادم"، المسؤول الأمني الكبير في ننكرهار، وفقاً لوكالة رويترز.
تبقى المعلومات المتعلقة بالحادث غير واضحة، مع إبلاغ مسؤول أفغاني كبير لـ "رويترز" أنه لم يتضح ما إذا كان الحادث نتيجة "اشتباكات بين قوات أفغانية وأخرى أجنبية أم أن متشددين كانوا وراء الهجوم".
أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "لا نستبعد أي احتمال، ولكننا لا نصفه بأنه هجوم داخلي أو هجوم من طالبان في هذه المرحلة".
الصورة الكبيرة: يأتي هذا الحادث في حين يسعى مفاوضو حركة طالبان والولايات المتحدة للتوصّل إلى اتفاق يتيح للولايات المتحدة سحب آلاف من جنودها من أفغانستان حيث تنتشر القوات الأمريكية منذ أكثر من 18 عاماً.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لطالما شكك في جدوى إبقاء القوات بالخارج، ووصف الحرب في أفغانستان والتي بدأت بعد هجمات 11سبتمبر/أيلول 2001، بأنها استنزاف لأرواح الأمريكيين وأموالهم.
كادت أمريكا وطالبان تعلنان عن اتفاق في سبتمبر/ أيلول 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة أن العملية "ميتة"، بسبب عنف "طالبان".
على الأرض، كانت السنة الماضية الأكثر دموية للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ انتهاء العمليات القتالية رسمياً في نهاية 2014، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.